طغت ظاهرة العمالة السائبة في حي الشرائع بمكةالمكرمة بشكل لافت، وبدأت الانتشار في الشوارع وبالأخص شارع 64 وأمام محلات السباكة والبناء، وأدوات الكهرباء وعلى الأرصفة. وتشكل هذه العمالة الوافدة غير النظامية خطرا كبيرا على أهالي الشرائع من حيث السرقات وارتكاب الجرائم، في حين أنها غير مؤهلة للعمل. وأوضح المواطن فهد العتيبي ل «عكاظ»، بأن العمالة السائبة أصبحت كابوسا صنعه هوامير التأشيرات، وشركات العمرة والحج الوهمية. وطالب الجوازات بسرعة التحرك للقبض على تلك العمالة السائبة. وبين العم أحمد مختار أن الشرائع سابقا كانت خالية من تلك العمالة، أما الآن لا يكاد يخلو شارع منها، وأنها تمارس أي عمل في سبيل الحصول على أي مبلغ من المال. وأضاف أن هذه العمالة تشكل خطرا كبيرا من النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك تشكل خطرا كبيرا على الحي وعلى الممتلكات والمواطن نفسه. وذكر بعض الأهالي من الشرائع تخوفهم من تكدس العمالة في الشوارع القريبة من منازلهم، حيث تجلس بالساعات الطويلة على امتداد شارع 64. المتحدث الرسمي للجوازات أكد ل «عكاظ» أن الجهود الأمنية في ملاحقة مخالفي أنظمة الإقامة مستمرة ودائمة ولا تتوقف على موسم بحد ذاته، حيث تسير إدارة الجوازات حملات ميدانية بملاحقة المخالفين في الميادين والشوارع، مطالبا المواطنين عدم تشغيل تلك العمالة المتخلفة مما يؤمن لهم بيئة عمل تزيد من تنامي هذه الظاهرة.