يرعى الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اليوم، تدشين الضخ التجريبي لخط أنابيب الشقيق أبها في محطة الضخ الرابعة. وأوضح المهندس خالد الصافي، أن الضخ سيكون فقط من محطات الشقيق إلى خزانات أبها خلال فترة زمنية ستحدد في اجتماع يرأسه المحافظ اليوم، ويضيف: يعد خط الشقيق أبها من الخطوط الفريدة كونه يمر بثلاث مراحل صعبة على اعتبار أن الخط يشق جزء منه منطقة صحراوية بطول 43 كلم، وواديا وعرا طوله 20 كلم، ثم ينتقل إلى مناطق جغرافية صعبة مكونة من سلسلة جبلية بارتفاع 2400 متر فوق مستوى البحر. وزاد:«مشروع خط الشقيق/أبها تضمن مشاريع فرعية هامة رافقت إمداد خطوط الأنابيب لنقل كمية المياه من على مستوى سطح البحر حتى أبها مروراً بأربع محطات ضخ». يذكر أن خط أنابيب الشقيق/أبها البالغ طوله 129 كلم وقطره 44 بوصة سيوفر 167 ألف متر مكعب من المياه يوميا وبلغت تكلفته الإجمالية أربعة مليارات ريال ويغذي ستة محطات ضخ . يحضر حفل التدشين، كل من نائب المحافظ للمشاريع المهندس عبدالهادي الشيخ، ومدير محطات الشقيق المهندس موسى معبر، والمشرف على مشروع أنظمة نقل المياه لخط أنابيب الشقيق/أبها المهندس خالد الصافي، وأعضاء اللجنة والمقاول المنفذ للمشروع. وتأتي الخطوة، في الوقت الذي أبدى فيه عدد من المواطنين في تحلية المعارض في محافظتي خميس مشيط وأبها واللتين تشهدان هذه الأيام إقبالا متزايدا وزحاما على طلب المياه، عن خشيتهم من بوادر أزمة مياه مبكرة مع اقتراب موسم الصيف. وذكر ل«عكاظ» المواطن علي عبدالله الشريف أن بوادر الأزمة بدأت مبكرا هذا العام، حيث يشاهد المواطنون وهم يعبئون خزاناتهم بكميات كبيرة من المياه قبل دخول موسم الصيف، وهذا الوضع تنشأ عنه مشكلات كثيرة، أهمها عودة طوابير الزحام على محطات التحلية، رغم تصريحات المسؤولين بعدم وجود أزمة. وأضاف: شخصياً حضرت اليوم للحصول على المياه من تحلية أبها والتي كانت متوقفة عن العمل لأسباب فنية -على حد قول مسؤولي المحطة-، ووعدوني بتزويدي بحاجتي من المياه حتى وقت متأخر من اليوم التالي، وفي الأخير حصلت على«صهريج»ماء بشق الأنفس. ويشاطره الرأي المواطن محمد سعيد العسيري، ما يؤكد على وجود أزمة مياه كبيرة، شاحنات الصهاريج التي كانت تقف في ما مضى من وقت، خارج أسوار التحلية معبأة بالمياه في انتظار الزبائن، أو في طرقات الأحياء واختفت الآن بصفة نهائية، وما نشاهد الآن أعدادا كبيرة من الشاحنات متوقفة أمام محطات تحلية أبها ومحافظة خميس مشيط في حي المعارض في انتظار التعبئة . إلى ذلك، أكد مدير عام المياه في منطقة عسير المهندس يزيد آل عايض، أن الوضع المائي في منطقة عسير مطمئن جداً، وأن المياه متوفرة ولا وجود لأزمة، وحول شكوى المواطنين من وجود زحام في محطة تحلية المياه في خميس مشيط وزيادة الأسعار من بعض أصحاب صهاريج المياه، أوضح آل عايض أن عطلاً أصاب إحدى محطات الضخ على الخط الناقل للمياه من الشقيق إلى أبها، ما أدى إلى توقف إمداد المياه إلى أبها وأثّر على خميس مشيط وأحد رفيدة، مشيراً إلى أنه بعد إنهاء عمليات الصيانة التي لم تتجاوز 10 ساعات عادت عمليات الضخ إلى وضعها الطبيعي. وأضاف: تعودنا عند حدوث أي خلل في توزيع المياه أن يحدث تخوف لدى المواطنين والمقيمين من انقطاع المياه، وهذا الوضع يؤدي إلى تزايد الإقبال على محطات التحلية، ومن هنا يبدأ الحديث عن أزمة مياه، مشيراً إلى أن كميات المياه التي وزعت أمس في كل من أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة، بلغت 170 ألف متر مكعب، وهي كمية أعلى من المعدل اليومي بعشرة آلاف متر مكعب من المياه. وخلص بالقول: «أطمئن المواطنين بأنه لا وجود لأزمة مياه، خاصة وأن المنطقة مقبلة على نقلة نوعية في مجال المياه، حيث توشك محطة الشقيق (2) على العمل قريبا وبما يدعم الوضع المائي في المنطقة بشكل كبير.