عبر وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي عن تفاؤله بأن يخرج مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر انعقاده في الرياض يوم الأربعاء المقبل بنتائج إيجابية، فيما أعلن الجيش عن تطهير منطقة لودر من تنظيم القاعدة. وأفادت مصادر عسكرية أن الحملة التي أطلقت هذا الاسبوع بدعم أمريكي عسكري ستتركز في الأيام المقبلة على طرد عناصر التنظيم الارهابي من زنجبار عاصمة محافظة ابين ومدينتي جعار وشقرة المجاورتين. وقال القربي في تصريح أمس إنه متفائل بأن يخرج مؤتمر أصدقاء اليمن بنتائج إيجابية تنعكس على مسار تعزيز الأمن والاستقرار، وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في الفترة القادمة، مؤكدا أن نجاح المؤتمر يتوقف على الطريقة التي سيقدم بها اليمنيون أنفسهم للعالم الخارجي، ومدى الالتزام بالتعهدات المقررة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. ولفت الى أنه من المنتظر أن يصدر المؤتمر بيانا يتناول دعم اليمن في المرحلة الانتقالية، وتقييم ما تحقق من خطوات على صعيد التسوية السلمية، وتشجيع اليمنيين على الانخراط في حوار وطني شامل. وعلى صعيد الحرب على تنظيم القاعدة، احتفل الآلاف من سكان منطقة لودر بالانتصار على التنظيم الارهابي بينما كان المئات من مقاتلي اللجان الشعبية المتحالفة مع الجيش يلوحون برشاشات الكلاشنكوف في الهواء. وقال مصدر عسكري من اللواء 111 الذي يشارك في الحملة «لقد جرى تطهير لودر، والمقاتلون لاذوا بالفرار باتجاه بلدة الوضيع والعرقوب وشقرة»، وهي مناطق قريبة تحت سيطرة القاعدة. وبحسب المصدر، انسحب مقاتلو القاعدة من جبل يسوف الاستراتيجي المطل على المدينة ومن محيط محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي، وكذلك انسحبوا من منطقة العين في ضواحي لودر. وقتل ستة من عناصر القاعدة وجرح عشرة آخرون أمس في غارة شنها سلاح الجو اليمني واستهدفت حاجزا عسكريا أقامه التنظيم في منطقة شقرة في أبين. وفي سياق متصل، كشفت وزارة الدفاع اليمنية عن اسمي قياديين في القاعدة قتلا أمس الأول في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن في غارة مماثلة هما زيد بن طالب ومطيع بالعلا. وأوضحت أن الغارة أدت الى تدمير السيارة التي كانا يستقلانها بالكامل.