حقق الجيش اليمني يوم الخميس تقدُّمًا في معركته على القاعدة في محافظة ابين الجنوبية اذ اعلن تطهير منطقة لودر، فيما تؤكد مصادر عسكرية ان الحملة التي اطلقتها الحكومة قبل ستة ايام ستتركّز على طرد المقاتلين المتطرفين من عاصمة المحافظة زنجبار ومدينتي جعار وشقرة المجاورتين. وقال مسؤول أمني يمني يوم الخميس ان طائرة بدون طيار يشتبه في انها امريكية هاجمت قافلة لإسلاميين متشدّدين في شرق البلاد الليلة الماضية وقتلت ثلاثة اشخاص، وذلك في الوقت الذي تكثّف فيه واشنطن حملتها الجوية ضد المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وقال المسؤول «ان الصاروخ اصاب القافلة في منطقة شبام بمحافظة حضرموت الشرقية، وحدثت سلسلة من الانفجارات من سيارة يعتقد انها كانت محمّلة بالمتفجرات. وقال سكان من المنطقة لرويترز «ان ركاب السيارة الثلاثة كانوا اعضاء في خلية متشددة. ولم يتسن التحقق من التقارير من مصدر مستقل. وقد عجزت القاعدة عن دخول منطقة لودر اذ واجهت مقاومة شرسة من «لجان المقاومة الشعبية»، وهي ميليشيات موالية للجيش من ابناء المنطقة الذين يعدّون بشكل اساسي من انصار الحزب الاشتراكي، الا انها كانت تسيطر على المناطق المحيطة بالمدينة. وقال المتحدث باسم اللجان الشعبية علي احمد لوكالة فرانس برس أمس «حققنا انتصارًا عظيمًا على القاعدة وطردناهم من الضواحي المحيطة بنا». متوّعدًا بمواصلة الزحف عليهم الى ان يتم طردهم من سائر انحاء ابين لأن هؤلاء ليسوا انصار الشريعة بل انصار الموت». وقال مصدر عسكري من اللواء 111 الذي يشارك في الحملة على القاعدة في الجنوب، «لقد تمّ تطهير لودر والمقاتلون لاذوا بالفرار باتجاه بلدة الوضيع والعرقوب وشقرة» وهي مناطق قريبة تحت سيطرة القاعدة. وبحسب المصدر، انسحب مقاتلو القاعدة من جبل يسوف المطل على المدينة ومن محيط محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي، وكذلك انسحبوا من منطقة العين في ضواحي لودر. من جهته، قال موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع اليمينة ان «وحدات القوات المسلحة واصلت دكّ اوكار العناصر الإرهابية» في مناطق الكود ودوفس والحرور متقدّمة باتجاه مدينة جعار. كما اكدت مصادر محلية ان الطيران اليمني شنّ عددًا من الغارات على منطقتي شقرة والعرقوب بالقرب من زنجبار ولم تتضح حصيلة الضحايا. ويتابع الجيش اليمني لليوم السادس حملته ضد تنظيم القاعدة في محافظة ابين الجنوبية ما اسفر عن سقوط 157 قتيلًا على الاقل، وهو يبدو بحسب مصادر امنية ودبلوماسية موحّدًا ومصممًا على الانتصار كما يحظى بدعم امريكي مباشر لاسيما من خلال مشاركة خبراء من الجيش الامريكي في ادارة العمليات. فيما نفى القيادي في تكتل احزاب اللقاء المشترك، محمد عبدالملك المتوكل لقاءه بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقال في تصريح خاص ل(اليوم) لم التقِ بصالح منذ اكثر من عامين ونشر مثل هذه الاخبار الآن يؤثر على العمل السياسي بين اللقاء المشترك. وكانت وسائل اعلام عربية ويمنية، قالت ان المتوكل قام بزيارة غير متوقعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح الى منزله الثلاثاء الماضي، في العاصمة صنعاء والتي قالت وسائل الاعلام التي نقلت الخبر انها زيارة «محاولة لكسر حالة العزلة المفروضة على صالح من قبل خصومه والأطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية». المتوكل الذي يقود حزب اتحاد القوى الشعبية الشريك في السلطة، كان قد تعرّض مطلع نوفمبر تشرين الثاني 2011م لحادث مروري بدراجة نارية نقل على إثره للعلاج في الأردن التي أمضى فيها نحو ستة أشهر، اتهم بالتسبّب بالحادث من وصفهم «أقطابًا في المعارضة».