باشرت فرق ميدانية من أمانة منطقة المدينةالمنورة التحقيق في أنبوب مخفي استغله أحد الفنادق في المنطقة المركزية من الجهة الجنوبية، لرمي المخلفات السائلة في (مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول). وتمكنت الفرق الميدانية من رصد المخالفة التي قام بها المقاول المنفذ للمشروع بالتعاون مع مالك الفندق. وحسب التفاصيل التي حصلت عليها «عكاظ» فإن المقاول المنفذ لمشروع الفندق وبالتعاون مع مالك المبنى تمكنا من دفن أنابيب الصرف الصحي في الأرصفة المجاورة للفندق ومن ثم توصيلها ب«المناهل الخاصة» بتصريف مياه الأمطار والسيول. وتمكنت الفرق الميدانية من رصد روائح كريهة منبعثة من منهل مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول، بالإضافة إلى تجمع مخلفات صلبة تؤكد استخدام مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول في تفريغ الصرف الصحي داخله. وجاء تحرك أمانة المنطقة بعد شكوى تقدمت بها الشركة المتعهدة بنظافة وصيانة مشروع مياه الأمطار والسيول (تحتفظ «عكاظ» باسم الشركة). في المقابل، رصدت عدسة «عكاظ» صباح أمس أحد الأنابيب المخفية في الرصيف المجاور للفندق، حيث لوحظ ظهور مقدمة الأنبوب تم توجيهها إلى أحد مناهل مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول. وأكد ل«عكاظ» وكيل أمين منطقة المدينةالمنورة للخدمات المهندس يحيى سيف أن أمانة المنطقة رصدت مخالفة الفندق قبل 4 أشهر، وتم إرسال خطاب للفندق يتضمن سرعة إزالة المخالفة. يذكر أن طبيعة الأراضي والواقعة بالقرب من محيط المسجد النبوي الشريف تزخر بكميات كبيرة من المياه الجوفية التي يتم اكتشافها مع كل مشروع في تلك المنطقة، حيث رصدت الجهات المعنية في وقت سابق تدفق مياه جوفية بغزارة من أرض مشروع تحت الإنشاء جنوب المسجد النبوي الشريف، واستفادت الشركة العاملة في تنفيذ المشروع من المياه بتخزينها في خزان شيد خصيصا لحفظها، وتتم الاستفادة من من تلك المياه في عدد من الأعمال الإنشائية وذلك من خلال تحويلها إلى مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول التي تتولى إحدى الشركات المعروفة صيانته ونظافته باستمرار. وأوضح ل«عكاظ» المهندس محمد التركي وهو احد المشرفين على أعمال إنشائية لمشروع قيد الإنشاء، أن عمليات الحفر في هذه المنطقة، وعند القرب من الوصول إلى مسافة 20 مترا تحت سطح الأرض، يلاحظ تسرب كميات من الماء وهذا أمر متوقع. وأضاف المهندس التركي أن أولى خطوات سحب المياه من تلك المشاريع تتم بالاستفادة من جزء من تلك المياه من خلال تجميعها في خزان مائي كبير للاستفادة منه في أعمال المشروع، مضيفا أن غزارة المياه في تلك المنطقة تدفع شركات المقاولات إلى إيقاف عمليات الحفر مؤقتا، ويتم الاتفاق مع فرع وزارة المياه في المدينةالمنورة في تصريف المياه عبر مشروع تصريف مياه السيول، مع الاحتفاظ بجزء يسير من الماء في خزان مائي للمشروع. يذكر أن المياه الجوفية في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف تخضع للتحليل الذي أثبت سلامتها في استخدامها في المشروع.