بدأت الحياة تدب من جديد إلى أحياء السامر 3 و4 بعد انتهاء مرحلة إزالة مخلفات مياه السيول التي غمرت منازل الحي وتسببت في إتلاف ممتلكات المواطنين والمقيمين، اضطر معه السكان إلى مغادرة الحي، فيما هرعت الأجهزة الأمنية والمدنية لرفع الضرر من الحي، وسحب كميات المياه عبر أنابيب إلى مجرى التصريف غربي الحي، فضلا عن إزالة أعداد مقدرة من المركبات المعطوبة والأثاث التالف، وفتح الطرقات المغلقة. وأكد مدير المركز الإعلامي للحالة الطارئة في محافظة جدة اللواء محمد القرني، عودة الحياة مجددا إلى أحياء السامر 3 و4 بعد إزالة الأضرار من الشوارع، وأضاف: لم يتبق ما يعيق الحياة داخل الحيين سوى تجمعات مياه بسيطة لا تزال بعض الفرق تعمل على تجفيفها، وأن فرق الأمانة باشرت سحب كميات المياه المتجمعة خلف سد السامر، وزاد: «سحب المياه يتم عبر أنابيب شفط موصلة إلى مجرى تصريف مياه الأمطار»، وخلص إلى القول: «لجان الحصر تمركزت خلال الأسبوعين الماضيين داخل الحي، وشرعت في إنشاء عدد من النقاط لحصر كافة الأضرار التي يجري حاليا تقديرها من قبل لجان التقدير». وأوضح ل «عكاظ» مستور العتيبي، عودة الهدوء للحي بعد أيام من العمل المستمر، وقال نقدر لتلك اللجان أعمالها، وفي نفس الوقت ينتابنا الخوف في كل مرة تهطل فيها الأمطار، خصوصا أن السكان ما زالوا يعانون من المياه الجوفية التي غمرت منازلهم، رغم سحب المياه السطحية في الشوارع والطرقات. من جهته، بين محمد قطيني الجعيد، أنه اضطر لمغادرة منزله منذ أشهر نتيجة ظهور المياه الجوفية وغطت الدور الأرضي بالكامل، وأضاف: ما زلت أسكن في شقة مفروشة ولم نجد أي حلول لدى الأمانة حتى الآن، خصوصا أن مياه الأمطار تزيد من منسوب المياه داخل مساكننا، ونأمل في تكاتف الجهود لوضع حد للمياه الجوفية التي تنبع من سد التوفيق الذي يجمع خلفه المياه وتتسرب داخله التربة لتظهر على شكل جوفية. ويقول خالد الشهراني: أتلفت مياه الأمطار الأخيرة أثاث منزلي، لكنني عدت إلى مسكني بعد إزالة ما خلفته الأمطار، وأضاف: شركة المياه الوطنية سحبت كميات المياه الملوثة داخل خزان المياه، والآن بدأت الأمور في العودة التدريجية. ورصدت «عكاظ» أمس، عودة سكان الحي إلى منزلهم، ورصدت أيضا في جولتها بعض المستنقعات المائية البسيطة داخل الحي، فيما سجلت أيضا عدم عودة بعض أصحاب المحال التجارية المتضررة نتيجة الأمطار الأخيرة.