سعادة الأستاذ أحمد بن صالح بايوسف حفظه الله رئيس تحرير جريدة الندوة الغراء لنا بعض الملاحظات على ما نشر في جريدتكم الغراء في العدد رقم 15333 بتاريخ 17 ربيع الآخر 1430 ه تحت عنوان (مجرى الروابي يهدد السكان بالضنك) والذي تمت الاشارة فيه إلى أن أرض مجرى السيل الجنوبي أرضاً خصبة لكافة أنواع القوارض ، فضلا عن انبعاث الروائح الكريهة مما يتطلب التدخل من جانب أمانة محافظة جدة. أولا: تتابع أمانة محافظة جدة جميع مواقع بؤر تواجد البعوض ومن ضمنها تسريبات مياه الصرف الصحي وارتفاع منسوب المياه الجوفية والسطحية وغيرها. ثانيا: تقوم الأمانة بجولات ميدانية مستمرة لمعرفة المواقع التي تحتاج إلى التدخل السريع من جانبها، وفي مقدمتها المناطق التي تتسرب إليها مياه الصرف الصحي وتشكل فرصة لتوالد وتكاثر البعوض والحشرات المختلفة ليتم رشها بشكل دوري طبقاً للخطة التشغيلية لها. ثالثا: تقوم الأمانة على تنظيف مجرى السيل الجنوبي باستمرار وفق خطط معتمدة كما تمت ترسية مشروع لصيانة شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول جنوبجدة لمدة ثلاث سنوات وبدأت الشركة بالفعل عملها بالمنطقة يوم 28/10/1429ه ومن بين مهامها تنظيم وصيانة مجرى السيل ويتم متابعته من خلال الجهاز المشرف بالأمانة. رابعاً: قامت الأمانة بتشكيل لجنة باسم لجنة المياه بأمانة محافظة جدة تقوم برصد جميع مشاكل المياه في محافظة جدة ووضح الحلول لمشاكل تلويث المياه السطحية ومجاري السيول ، وكان من ضمن مهام هذه اللجنة رصد مواقع المخالفات على طول مجرى السيل الجنوبي حيث لوحظ أن هناك تسربا لمياه صرف صحي على طول المجري وبتتبع مصدر هذه المياه اتضح وجود شبكات تخفيض المياه الجوفية ببعض الأحياء على طول مجرى السيل الجنوبي بمنطقة شرق وجنوبجدة نفذت من قبل الأمانة وتمت ملاحظة اختلاط هذه المياه بمياه الصرف الصحي حيث تبين قيام بعض المواطنين بربط مخارج الصرف الصحي الخاصة بمنشآتهم بشبكة تخفيض المياه الجوفية وحيث إن هذه الأنابيب نفذت على أعماق كبيرة فإنه قد تعذر تحديد مصادر هذه المخارج ومساراتها ومواقع ربطها بشبكة تخفيض المياه الجوفية التي صممت لتصب بمجرى السيل الجنوبي المؤدي للبحر. خامسا: فيما يتعلق بالقوارض فقد وضعت أمانة جدة خطة متكاملة للحد من تكاثر وانتشار القوارض وغيرها، وتمثلت في القضاء على نسبة كبيرة منها نتيجة للجهود المبذولة في هذا الشأن، ومازالت أمانة جدة مستمرة في جهودها للحد من تكاثر القوارض. سادسا: تهيب الأمانة بالمواطنين ضرورة عدم القاء أية مخلفات أو أطعمة في غير الأماكن المخصصة للنفايات بشكل عام . سابعاً: تطلب أمانة محافظة جدة من المواطنين الغيورين على نظافة مدينتهم الابلاغ الفوري عن أي من الأماكن التي تحوي مخلفات ليتسنى للأمانة القيام بأعمال النظافة والرش. ثامناً: بدأت أمانة جدة بالتعاون مع قسم عمارة البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز دراسة تهدف لتحويل مجرى السيل الجنوبي لمناطق ترفيهية وساحات خضراء وعلى غرار مشروع تغطية مجرى السيل الشمالي وتطويره والتي تعمل الأمانة على تنفيذه ومجاري سيول مشابهة منفذة في عدة دول ، وتم رصد كافة المعلومات حول هذه المجرى وأهم المشاكل التي تواجهه والمقترحات التطويرية له. تاسعا: اشتملت المرحلة الأولى من الدراسة على جمع وتحليل المعلومات والمشاكل التي يعاني منها مجرى السيل الجنوبي وأهمها التلوث الناتج من وجود أكثر من 20 أنبوباً فرعياً تصب في المجرى وبعضها ثبت اختلاطه بمياه الصرف الصحي نتيجة تعدي الأهالي على شبكة تصريف مياه الأمطار، فضلاً عن رمي المخلفات والقمامة على جوانبه والذي أدى لنمو بعض النباتات التي تمنع المياه من السريان ، كما أشارت إلى كثرة المصبات الموجودة به سواء الخاصة بتصريف مياه الأمطار أو السيول أو مصبات تصريف شبكات المياه السطحية. عاشراً: أعطت الدراسة أهمية خاصة لامكانية تحويل المنطقة لنقطة جذب سياحي وترفيهي لأهالي جدة والزائرين لما تتميز به من الأشجار الطبيعية والطيور النادرة - التي لا تتوافر بأية مناطق أخرى بالمملكة بالإضافة إلى وجود واجهات جبلية طبيعية وأماكن مفتوحة وعدد من المستودعات المطلة على المجرى يمكن استغلالها في تصميم التنفيذ الجيد للمجرى ..فضلا عن وجود مسجد بن لادن واستاد الأمير عبدالله كنقطتي جذب بتلك المنطقة. حادي عشر: عرضت الدراسة نماذج لمجاري مشابهة في عدد من الدول وامكانية تحويل المنطقة إلى محمية طبيعية أو شق قنوات للدخول إلى وسط النسيج الحضري وادخال المياه والاستفادة منها وعمل ساحات خضراء وممرات للمشاه ومناطق أخرى للجلوس والاستمتاع بالطبيعة. ثاني عشر: تتميز الدراسة بأنها تتم مع جامعة الملك عبدالعزيز بهدف الوصول إلى بديل عملي يمكن تنفيذه على أرض الواقع للارتقاء بالمنطقة الجنوبية والتخلص من مشاكل مجرى السيل الجنوبي ضمن برنامج تعاون مستمر بين الأمانة والجامعة ، وإذا ما تم تنفيذ هذا المشروع سيعد قفزة هائلة خاصة ان المنطقة تفتقر للمسطحات الخضراء والأماكن الترفيهية ، ويرتبط هذا المشروع مع مشروع أمانة جدة بإعادة تأهيل المناطق العشوائية والارتقاء بها. أمانة محافظة جدة