شن الطيران السوداني أمس غارة على ولاية الوحدة الحدودية في جنوب السودان بدون أن يعلن عن أي معارك على الأرض حسب ما أفاد وزير الإعلام في الولاية جدعون غاتبان. وأضاف الوزير السوداني أنه ليس لديه في الوقت الحاضر أي حصيلة للمعارك التي دارت بين الجيشين الاثنين والثلاثاء في منطقة حدودية، وما رافقها من عمليات قصف على جنوب السودان. وقال غاتبان «توقفت المعارك على الأرض هذا الصباح لكن الطائرات السودانية قصفتنا مجددا موضحا أن القصف وقع في باناكواش على مسافة 35 كلم من بنتيو» عاصمة ولاية الوحدة. وكان الجيش السوداني أعلن مساء أمس الأول عودة الهدوء إلى منطقة المعارك، وأن قواته «تسيطر تماما» على منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها بين البلدين والتي أعلنت قوات جنوب السودان السيطرة عليها الاثنين. وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير اتهم السودان بمهاجمة بلاده بقصف ولاية الوحدة وشن هجمات برية عليها، مؤكدا أن قوات جنوب السودان شنت هجوما مضادا وعبرت الحدود للسيطرة على حقل هجليج النفطي. وهناك توتر متزايد بين الدولتين الجارتين منذ استقلال جنوب السودان في يوليو بعد حرب أهلية استمرت أكثر من عشرين عاما، وأوقعت حوالى مليوني قتيل.