بحث ملتقى الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، بمشاركة وفد من وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة المناهج وإدارة البرامج والمشروعات التربوية، التشخيص الشامل لواقع تطبيق المشاريع التربوية والمناهج المطورة والخطط الدراسية. وقدم عدد من التربويين في الملتقى أوراق عمل خاصة بتطوير المناهج، تأسيس التطوير التربوي المعتمد على المدرسة، استكشاف نماذج التنفيذ الأمثل للمناهج والإنجاز التربوي وتحفيزها وتطويرها ونشرها، المشاركة في نشر ثقافة الحوار العلمي والتربوي وتوفير الفرص الثرية والمنظمة لتوظيفها داخل المدرسة والإدارة التعليمية. وأكد مدير عام التربية والتعليم في الأحساء، بأن تطوير التعليم يعد هاجس الوزارة، مشيرا إلى أن التطوير يشمل جميع المنظومة التعليمية وليس المنهج فقط، ليكون هذا التطوير مثمرا وبناء، لافتا إلى أن ملتقيات المناهج هي ملتقيات تربوية دورية منظمة ومتخصصة، تنفذ في عدة مستويات، تتمركز حول المدرسة لتمتد إلى مستويات الإدارة التعليمية والجهاز المركزي في الوزارة، تتاح من خلالها مشاركة خبراء المناهج مع المعنيين بتنفيذها والإشراف الميداني عليها لتبادل الآراء والخبرات التربوية ورصد واقع تطبيق المناهج وسبل رفع كفاءتها وتأثيرها، تحسين أدواتها التعليمية، تفعيل نقاط القوة ودعمها، تشخيص نقاط الضعف والصعوبات ومعالجتها، نشر ثقافة المنهج بين المعنيين، توحيد أطر المفاهيم المشتركة ذات العلاقة بالمنهج. وأضاف «من الأهداف العامة للملتقيات التأسيس للتطوير التربوي المعتمد على المدرسة، توثيق الشراكة مع المجتمع والميدان التربوي في عمليات صناعة المنهج وتطويره، نشر ثقافة المنهج لدى المعنيين في المجتمع والميدان التربوي، التشخيص المنطقي والشامل والمستدام لواقع تطبيق المشروعات الاستراتيجية والمناهج المطورة والخطط الدراسية، جمع المعلومات الميدانية بشأنها، وكذلك المشاركة في تقويم وتطوير الكتب الدراسية والأدلة والنشرات الداعمة لها، استكشاف نماذج التنفيذ الأمثل للمناهج ونماذج الإنجاز التربوي وتحفيزها وتطويرها ونشرها، مع التأسيس للتطوير التربوي المعتمد على نتائج الأبحاث والدراسات للإسهام في تفعيل منظومة البحوث الإجرائية في المجال المدرسي والمحلي والمركزي، دعما لعمليات تطوير المنهج والمشاركة في نشر ثقافة الحوار العلمي والتربوي، توفير الفرص الثرية والمنظمة لتوظيفها داخل المدرسة والإدارة التعليمية، بناء قاعدة البيانات الموسعة للخبراء التربويين والميدانيين ذوي الكفاءة والإمكانات المهنية ذات العلاقة بالمجالات التي تتطلبها عمليات صناعة المنهج وتطويره. من جانبها أكدت مديرة إدارة التخطيط والتطوير خلود صالح الكليبي، أن الوزارة سعت لتطوير المناهج بدءا بعقد الملتقيات في جميع مناطق المملكة، ومن ضمنها الأحساء، وقالت «يعد هذا العام هو عام تأسيسي، فقد أعد فريق الملتقى في الإدارة استراتيجية شاملة وخطة تنفيذية لتنفيذ فعاليات ملتقى المناهج على المستوى المدرسي والمستوى المحلي في تسع مدارس للبنين والبنات، وتنفيذ ورش عمل تناقش محاور المنهج، ويصاحب ذلك جملة من المناشط على مستوى المدرسة والإدارة».