أكثر الفنانين العرب ممن أصبحوا أعضاء في تويتر وفيسبوك لا يديرون حساباتهم بأنفسهم، هذا ليس تنجيما أو رجما بالغيب بل يؤكده مؤشر البحث جوجل، حيث يظهر ذلك من خلال زيارة قامت بها «عكاظ» لحسابات عدد من النجوم العرب في مواقع التواصل الاجتماعي وخرجت بما يلي: كانت أولى الزيارات لصفحة فنان العرب محمد عبده التي دون فيها المعلومات التالية: الصفحة الرسمية لموقع ومنتديات فنان العرب Abdu-Music هذه الصفحة مفتوحة لجميع عشاق فنان العرب (وهذا يؤكد أن الصفحة يديرها معجبوه). وهذا أيضا ما هو موجود في صفحة الفنان نفسه على تويتر حيث تأتي معظم التغريدات تتحدث عن أنشطة الفنان وأخباره على لسان متحدث آخر. مثل: عبر فنان العرب عن استيائه من تسريب صورة ابنه الرضيع خالد، وأكد أن الفتاة الموجودة في الصورة هي ابنته ريم، وليست زوجته. أما الفنان ماجد المهندس فلديه أكثر من حساب على تويتر، إلا أن أحدها جاء فيه أنه الحساب الرسمي والوحيد للمهندس، وحمل في طياته مفارقة عجيبة بين 7 آلاف متتبع، وتغريدة واحدة يقول فيها: شكرا لكل من تابعني ولكل من راسلني، أعتذر عن تقصيري معكم، وجمعة مباركة عليكم جميعا. وفي حساب آخر على تويتر أيضا لديه 216 متابعا دون أن تكون له أية تغريدات. وفي حساب ثالث كذلك على تويتر لديه 16754 متتبعا مقابل 305 تغريدات. ويستمر العبث كذلك في صفحة الفنانة نوال الكويتية حيث تحظى بمتابعة 65291 شخصا وهي لم تقدم أكثر من 113 تغريدة، أي أنه مقابل كل تغريدة تكتبها نوال يتتبعها 577 شخصا. ولم تكن صفحة الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب في فيسبوك بعيدة عما سبق حيث جاء في سيرتها الذاتية: مطربة مصرية ولدت في 10 أكتوبر 1980 بالقاهرة، بدأت مشوارها الفني أوائل عام 2000 بأغنية (آه يا ليل)، ولكنها لم تكن أولى أغانيها حيث ظهرت مع المطرب محمد محيي في دويتو غنائي بعنوان (بحبك)، هذا قبل أن تشترك مع تامر حسني، ومثلت مع أحمد حلمي في فيلم ميدو مشاكل. ومن خلال صياغة هذه السيرة المقتضبة يتضح أن كاتبها شخص آخر وليست الفنانة نفسها. أما على حائطها فقد عبرت مؤخرا عن مواساتها للأقباط برحيل البابا شنودة بصيغة توحي بأنها الكاتبة، لكن ذلك يتناقض تماما مع ما ورد في حائطها أيضا يوم 15 مارس حيث كتبت عن إنقاص وزنها من 70 كجم إلى 52 كجم بطريقة توضح أن كاتبها قام بعملية قص ولزق من إحدى الوسائل الإعلامية (مجلة أو صحيفة ورقية وربما موقع الكتروني). بدوره، الفنان الكويتي ونجم الأغنية الخليجية عبدالله الرويشد لم تخرج صفحاته المتعددة على فيسبوك عن صفحات الفنانين والفنانات الذين سبق ذكرهم، إذ يتضح ذلك من خلال زيارة حوائط صفحات الرويشد المتعددة لنتيقن بأنه بالفعل لا يدير حسابه في فيسبوك. أما في صفحته على تويتر، فقد كانت آخر تغريدة للرويشد عند الساعة 10:32 دقيقة من مساء 7 أبريل 2011م ،على الرغم من أن لديه 37.300 متابع أي أنه لم يقم بكتابة أية تغريدة منذ سنة تقريبا.