تقلص اهتمام جمهور الأغنية بالنجوم من خلال إطلالتهم عبر البرامج الفضائية المنوعة أونشرات أخبار الفن، التي عادة ما يكون لها قصب السبق في كشف الستار عن جديدهم مثلما جرت العادة في السنوات القريبة الماضية، بل أصبح أفق التواصل أكثر رحابة وأريحية لعدد من الفنانين الذين وجدوا ضالتهم عبر (تويتر)، الذي ساهم في خروجهم من عزلتهم والطوق الذي فرضه عليهم (البروتوكول) ومديرو الأعمال في الماضي، فمن خلال تغريدة لا تتجاوز ال(140) حرفاً أطل هؤلاء النجوم وفتحوا نافذة جديدة مع المحبين تحتكر الرؤى والأحاديث والتصريحات بمجهود يوفر بالنسية لهم الوقت والمجهود ويحيي آمال التواصل مع الناس. وفي الفترة الحالية شهد موقع التواصل الاجتماعي حضوراً لافتاً لعدد من المنتمين للوسط لعل أبرزهم رابح صقر وعبدالمجيد عبدالله إضافة إلى مجموعة من الفنانين والملحنين وشعراء الأغنية المعروفين بل إن بعضهم أصبح يفرض موعداً أسبوعياً للحديث عن جديده الفني وسماع تعليقات الجمهور بتجرد، وذلك مالم توفره أو تتسع له البرامج الفضائية أو الإذاعية المباشرة، فيما ترى أطراف أخرى أن هذه الآلية في التواصل مع الإعلام الجديد ستساهم في عزلة جديدة لهم لاسيما وأن إطلالة الفنان صوتاً وصورة أصبح لاغنى عنها في الوقت الراهن، ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد بل حتى بعض مسؤولي شركات الإنتاج أصبحوا يجدون في “التغريدات” متنفساً للحديث والترويج لجديدهم ومتابعة لأحداث الساحة بعيداً عن ضرب المواعيد مع برامج الشاشات الفضائية.. عن ذلك تحدث الناقد الفني يحيى مفرح زريقان وقال:”أرى أن هذا الموضوع خاطئ، وتصرف غير منطقي من قبل الفنانين فالابتعاد عن الإعلام الذي ساهم في وصولهم للجمهور يعد نكران للجميل ومن الأولى أن يكون حضورهم الإعلامي حاضرا سواءً كان على مستوى الصحافة أو البرامج التليفزيونية أو الإذاعية”. وأضاف زريقان:”أعتبر ذلك جهلا وقصورا من هؤلاء الفنانين في التعاطي مع مايحيط بهم مثل الجمهور أو الإعلام وأعتقد أن لثقافة الفنان دورا في ذلك فالبعض منهم قد لايملك الثقافة التي تؤهله في الحضور الإعلامي ولذا اكتفى بتغريدة قصيرة على صفحته الخاصة في “تويتر” وأرى أن ذلك في غير مصلحة الفنان نهائيا”. وجاء تعليق الإعلامي فهيد اليامي مضادا لم ذكره زريقان وقال:”أعتقد أن الفنانين اختصروا المسافة بينهم وبين الجمهور بالإضافة إلى الشفافية التي حدثت مابين الفنان وجمهوره فأصبح يكتب كل مايخص تحركاته الفنية وآخر أعماله أولاً بأول”،وأضاف:”هذا الحضور من قبل الفنانين على “تويتر” ساهم بشكل كبير في الحد من الشائعات التي دائما مايتعرض لها الفنانون وأصبحت كل الأمور واضحة أمام الشارع الفني وأصبح حساب الفنان في “تويتر” كالصفحة الإعلامية بالنسبة له وشاهدنا كثيرا من الفنانين مثل رابح صقر وعبدالمجيد عبدالله وعبدالله الرويشد وأحلام وراشد الفارس ونوال، والسؤال الذي يطرح نفسه هل مازال الفنان بحاجة الصحافة أم ماذا؟”. وعما إذا كانت ثقافة الفنان الضحلة سبب في غيابهم الإعلامي قال:”لا أعتقد ذلك فأغلب فنانينا يملكون الثقافة والوعي وامتناعهم عن الحضور الإعلامي في ظل وجود مواقع التواصل الاجتماعي مثل “تويتر” التي أراها إيجابية من وجهة نظري في خلق حبل تواصل مباشر مع الجمهور”. عبدالمجيد عبدالله يحيى مفرح زريقان