توقع المملكة والعراق اتفاقية تبادل السجناء الساعة الواحدة ظهر اليوم الأحد في مقر وزارة العدل في الرياض بحضور الوزير الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، ووزير العدل العراقي حسن الشمري، إضافة إلى وفد من الجانبين يمثل وزارات (الداخلية، الخارجية، والعدل) وحقوق الإنسان والسفير العراقي في المملكة الدكتور غانم الجميلي. وأوضحت مصادر «عكاظ» أنه لم يتحدد بعد موعد ومكان تبادل السجناء، وإن كانت المصادر قد أكدت أن الاتفاقية سترسل إلى مجلس الشورى السعودي والبرلمان العراقي تمهيدا للتوقيع النهائي والموافقة عليها، على أن يتم في اجتماع اليوم الأحد الاتفاق على مكان تحديد التبادل بين الجانبين للسجناء وكذلك النظر في موضوع المحكومين بالإعدام وما إذا كانت الاتفاقية ستشملهم أم لا. وقالت المصادر: إن عملية التبادل لن تتم قبل أكثر من شهر ونصف من توقيع الاتفاقية حتى تتم الموافقة عليها وتحديد المكان والزمان. إلى ذلك تلقت «عكاظ» أمس سيلا من الاتصالات من أسر السجناء والمفقودين للاستفسار عن وجود أبنائهم من عدمه ضمن القائمة. وتؤكد مصادر «عكاظ» أن أغلبية السجناء ال 71 على اتصالات غير مباشرة وغير رسمية مع أبنائهم في العراق. ويتركز أكثر من نصف السجناء السعوديين في العراق في سجن سوسة بكردستان العراق حيث يوجد 38 سجينا، وسجن الناصرية وبه 13 سجينا، يليهما سجن التاجي بأربعة سجناء، ثم سجن الحماية القصوى وسجن الوحدة التحقيقية وبكل منهما ثلاثة سجناء، فيما يوجد سجينان في سجن نينوى، وسجين واحد في كل من سجن بغداد المركزي، العدالة 2، سجن صلاح الدين، سجن النجف، وسجن الكرادة. كما أوضحت المصادر أن وزارة الداخلية طلبت من المديرية العامة للسجون في المملكة قبل أكثر من عشرة أيام حصرا مماثلا للسجناء العراقيين الموجودين في مختلف سجون المملكة ويتركز أغلبهم في سجون منطقتي الحدود الشمالية والمنطقة الشرقية، وأكدت المصادر أن عددهم لا يتجاوز ال 130 سجينا عراقيا. إلى ذلك اختلفت أحكام السعوديين في العراق من سجين لآخر، ففي الوقت الذي حكم فيه على البعض بالإعدام أو السجن المؤبد، حكم على آخرين بالسجن لمدة ستة أشهر رغم أن التهمة واحدة، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول اختلاف الأحكام القضائية من منطقة لأخرى في العراق. في الوقت ذاته تساءل بعض أهالي المفقودين في العراق في اتصالاتهم ب «عكاظ» أمس عن عدم وجود أسماء أبنائهم ضمن قائمة السجناء في الوقت الذي كانوا فيه يعقدون آمالا كبيرة في وجودهم داخل السجون العراقية، وإن كان البعض يرى أن الأمل ما يزال موجودا بسبب الأوضاع غير الآمنة التي تجتاح الكثير من مناطق العراق مما يتوقع وجود بعض السعوديين في أماكن متفرقة من العراق.