استوقف مواطن أعضاء المجلس البلدي وعطل جولتهم نصف ساعة عند زيارتهم الجعرانة عندما طلب من نائب رئيس المجلس الوقوف على شارع أمام منزله طالب بتنفيذه منذ فترة، فما كان من الدكتور محمد العميري إلا أن استجاب لطلبه وذهب معه ووقف على الشارع، وكتب تقريرا عنه. حضرت البيتزا في جولة المجلس البلدي أمس في قرى شرق مكة وذلك حينما ذكر أحد مسؤولي الأمانة أن سكان هذه القرى يستطيعون إحضار البيتزا حارة من مكةالمكرمة، بعد إنجاز مشاريع السفلتة في هذه القرى. جولة أعضاء المجلس برفقة «عكاظ» انطلقت من ميقات الجعرانة واستمرت 5 ساعات زاروا خلالها 3 مراكز هي بني عمير، المضيق، والزيمة، تضم أكثر من 60 قرية، ووقفوا على بعض مشاريع السفلتة والإنارة ودرء أخطار السيول المنفذة في هذه القرى والمراكز، والتقوا المواطنين واستمعوا لمطالبهم التي انحصرت في السفلتة، الإنارة، ودرء أخطار السيول، إلا أن الأهالي ركزوا على إيصال التيار الكهربائي لمنازلهم، وكانت مطالب سكان وادي بني عمير هي الأكثر، فيما كان سكان مركز المضيق أكثر إلحاحا وحماسا في مطالبهم، وأكد لهم نائب رئيس المجلس الدكتور محمد العميري أنه لم يحضر إلى هذا المكان إلا للاستماع لمطالبهم وطالبهم بكتابتها للنظر فيها وتنفيذها، أما مطالب سكان مركز الزيمة فقد كانت هادئة ولم تخرج عن مطالب سكان القرى الأخرى. فريق المجلس البلدي كان برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور محمد العميري وعضوية الدكتور محمد الصبان، خالد ابوحفاش، إضافة لأمين المجلس عبدالرؤوف الجدواي، فيما شارك في الجولة كل من رئيس بلدية الشرائع المهندس خالد سندي، الدكتور وليد مليباري مدير إدارة الخدمات في بلدية الشرائع، المهندس ياسين فارسي مدير إدارة مشاريع السيول في الأمانة، إضافة لمقاول تنفيذ مشاريع السيول في القرى. انطلاقة الجولة كانت من مسجد ميقات الجعرانة وأثناء تجمع أعضاء المجلس حضر مواطن من سكان حي الجعرانة وعندما رأى سيارات الأمانة سأل عن سبب وجودها وعندما علم بجولة المجلس خاطب الأعضاء قائلا «لدي شارع لم ينفذ ورغم أنني طالبت أكثر من مرة بتنفيذه إلا أن الأمانة لم تستجب لرغبتي» وطلب من نائب رئيس المجلس الوقوف على الموقع، فما كان من الدكتور محمد العميري إلا أن استجاب للطلب وذهب معه إلى منزله الذي لم يكن يبعد كثيرا عن مسجد الجعرانة. وبعد ذلك توجه أعضاء المجلس إلى مركز وادي بني عمير وكان في انتظارهم أعيان المركز ومشايخ القبائل والمواطنين، وجهز كل واحد منهم مطالبه ومطالب قرى المركز لتقديمها للأعضاء. وطرح المواطنون مطالبهم، وقال الشيخ محسن رشيد العميري «يقف النطاق العمراني حاجزا أمام تقديم الخدمات لقرانا، إذ تمتنع الأمانة عن تقديم بعض الخدمات خصوصا الكهرباء بحجة أن هذه المراكز والقرى خارج النطاق العمراني». وطالب الشيخ ماضي مشعل العميري بدعم نظافة هذه القرى، وقال إن «عمال النظافة لا يحضرون إلا في يوم واحد فقط في الأسبوع وهذا لا يكفي». بعد ذلك وقف أعضاء المجلس على مشروع درء أخطار السيول في قرية حراض بمرافقة مقاول المشروع، ثم انتقلوا إلى مركز المضيق والتقوا عددا من المواطنين واستغربوا توقف إيصال التيار الكهربائي إلى مساكنهم ومساكن آبائهم وأجدادهم، مطالبين بعدم تطبيق نظام الصكوك على القرى والهجر التي لا تشبه المدينة. وقال كل من سعد المسعودي وهزاع العميري إن «مساكننا بجوار أعمدة الكهرباء ولكننا محرومون من هذه الخدمة الضرورية، لأن أمانة العاصمة المقدسة ترفض إعطاءنا خطابات إلى شركة الكهرباء بحجة عدم وجود صكوك تمليك لمنازلنا القديمة». وأجابهما مدير بلدية الشرائع المهندس خالد سندي بقوله إن «أمانة العاصمة المقدسة ليست لديها أية مشكلة في إيصال التيار الكهربائي لهذه القرى، وقد سبق أن طالبت رؤساء المراكز بالتصديق على المساكن القديمة ومتى ما وافقت المراكز عليها، فالأمانة لا تمانع في إيصال التيار إليها». من جهته طالب هزاع العميري (من سكان حي المضيق) بإعطاء سكان هذه القرى الفرصة لتعمير مساكنهم وإعادة بنائها وإيصال الخدمات إليها. نائب رئيس المجلس الدكتور محمد العميري استمع لمطالب سكان حي المضيق بكل هدوء ووعدهم بدراستها وعرضها على المسؤولين. واختتم أعضاء المجلس جولتهم بزيارة مركز الزيمة، وكان في استقبالهم رئيس المركز عبدالله العتيبي وعدد من المشايخ يتقدمهم الشيخ فهد المعطاني الذي لخص مطالب السكان في إنارة الطرق، تنفيذ حدائق، تسوير مقابر، الاهتمام بالنظافة، رش الحشرات، تنفيذ مصدات للسيول بعيدا عن منازل السكان، واستلم نائب رئيس المجلس مطالبهم ووعد بدراستها.