بادر نادي جدة للإبداع العلمي في تعريف مهنة كابتن طيار لطلاب الصف الثالث المتوسط ضمن برنامج متكامل للتعريف بالمهن العلمية، بدأ بقصة نجاح للكابتن قصي غزاوي، الذي حقق عشرة آلاف ساعة طيران. وبدأ البرنامح بمحاضرة في القاعة البيضاء في نادي جدة للإبداع العلمي، وصف خلالها الكابتن قصي للطلاب مسيرة الكفاح البالغة ستة وعشرين عاما والنجاح الذي حققه خلال تلك المسيرة على مدى ساعتين كاملتين والرخص الواجب توفرها للطيار ليمارس المهنة. فيما قدم الدكتور إبراهيم علوي محاضرة أخرى عن كيفية إقلاع الطائرة، تخللتها بعض التطبيقات العملية في الأسس العلمية للطيران، وهو الرئيس السابق لكلية الهندسة قسم الطيران، مركزا على هندسة تركيب الطائرة. وقال ل «عكاظ» عماد بن حمد المشرف على البرنامج، مدير نادي جدة للإبداع العلمي، وأيمن الحربي المدير التنفيذي للبرنامج في النادي، أن العديد من الجهات الحكومية والأهلية تعاونت مع النادي لتنفيذ «مهنة كابتن طيار» من باب مسؤولية خدمة المجتمع ومن ضمنها تنفيذ الورشة العلمية عن تعلم قيادة الطائرة الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة من معهد رواد الطيران والأدوار المساندة مع مهنة الطيار كالمراقب الجوي ومهندس الصيانة والمساعد وقراءة الخرائط الجوية ودراسة حالة الطقس قبل كل رحلة، وأنسب الطرق للوصول إلى الجهة المطلوبة. وقال الحربي إن المشاركين خضعوا لاختبار عن أهم حوادث الطيران بتحليل الحادثة بطريقة حل المشكلات التي تواجه الطيار عبر معهد العلوم في ورش عمل استمرت أربع ساعات، وكانت إحدى أهم المحطات للبرنامج الزيارة العلمية التي نفذها نادي جدة للإبداع العلمي لبرنامج مبدعي المستقبل، إذ قال رئيس الوفد عماد بن حمد «لم تكن هذه الزيارة تقليدية، بل هي ممارسة فعلية لمهنة كابتن طيار تحت مسمى يوم المهنة في أكاديمية الأمير سلطان، يرحمه الله، والتي استمرت ست ساعات تعرف فيها المشاركون على مهارات قيادة الطائرة عبر رحلات جوية من خلال جهاز المحاكاة (التشبيهي) للطائرة، مع إعطاء الفرصة لكل طالب لممارسة الصعود والهبوط بالطائرة في ظل تحديات عديدة من تغير الطقس والقيادة في الليل»، وأضاف «وفي ختام البرنامج تسلم الطلاب المشاركون شهادات تخرج لمن أتقن القيادة وبأقل الأخطاء ليصبحوا طياري المستقبل». واختتم ابن حمد بأن فعاليات البرنامج لم تنته بعد «ينتظر المشاركون العديد من المفاجآت القادمة لمهنة الطيار ضمن الأساليب المشوقة للبرنامج الذي يلاقي نجاحا كبيرا». يذكر أن برنامج مبدعي المستقبل هو إحدى الحاضنات العلمية التي يتبناها النشاط العلمي في جدة عبر نادي جدة للإبداع العلمي وهو حاضنة علمية تتم فيها الرعاية والاهتمام بالطلاب في المرحلة المتوسطة لإخراج جيل يتمتع بالقدرة على التميز والإبداع بتحديد ميوله العلمية في فترة زمنية مدتها أربعة فصول دراسية، يتلقى ويطبق من خلالها مهنا علمية وقيما ومبادئ تؤهله مستقبلا أن يكون عنصرا إيجابيا ومؤثرا في مجتمعه. والبرنامج يعرف الطلاب بعدد من المهن العلمية (الطب، الهندسة، كابتن طيار، وباحث علمي) عن طريق دورات علمية نظرية وتطبيقية وزيارات ميدانية تخدم المهنة، ومن ثم يصبح لدى الطالب القدرة على اختيار التخصص المناسب لميوله وطموحاته بناء على تجربة واقعية وميدانية خلال أربعة فصول دراسية على مدد متفاوتة تعتمد على نوع المهنة الممارسة المصنفة إلى ثلاث فئات. ويهدف البرنامج إلى: 1 تنمية القدرات الإبداعية العلمية لدى الطلاب. 2 تعزيز قيمة العمل وأهميته لدى المشاركين. 3 التعرف على ميول الطلاب المهنية بشكل مبكر لتنميتها. 4 غرس قيم الأخلاق والمبادئ المهنية لدى المشاركين.