أهدى نادي جدة للإبداع العلمي، 20 طالب ثانوية ومتوسطة، البكالوريوس الفخري، تقديرا لهم على تفوقهم العلمي. لكن الشهادة العلمية الرفيعة، لم تستمر صلاحيتها إلا لعدة ساعات، لا تتجاوز الأربع ساعات، اكتشف خلالها الطلاب الواقع العملي للطب عبر معامل عيادات وأقسام الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية. وتسلم الطلاب منذ الصباح الباكر في نهاية الأسبوع الماضي، معاطف الأطباء، وخاضوا عمليا تجربة العمل في عيادة أطباء أسنان، حيث باشروا الكشف على بعض الحالات من زملائهم، بحضور أطباء ومحاضرين من الأكاديمية وبإشراف من مدير البرنامج على الغامدي والمشرف على البرنامج عماد بن حمد. وانتقل الطلاب يرافقهم الأطباء والأساتذة إلى مختبر كيميائي لتركيب الأدوية، وأجروا العديد من التجارب العملية لتصنيع الدواء بعد محاضرة نظرية ألقاها المشرف على القسم، وكذلك العمل في الصيدلية كصيادلة، إضافة إلى العمل ميدانيا داخل مختبرات الأشعة كفنيي واختصاصيي أشعة. وأبدى الطلاب ومنهم عمر عبدالعزيز كسار ومحمد حسن قملو ومعتصم حجازي، استفادتهم من تجربة البرنامج، الذي يسعى إلى توجيه الطلاب المتفوقين والمبدعين، والبدء في تأهيل أنفسهم وصناعة المستقبل بدءا من المرحلة المتوسطة: «وجدنا متعة كبيرة في برنامج مبدعي المستقبل، وهو برنامج إبداعي، الذي أهلنا لعشق مهنة الطب بعد التجارب التي نفذناها، والمحاضرات العملية التي اندمجنا فيها». وبين الطلاب أحمد النويهي وعلي أبو زيد وعمر النهاري وسجاد ولي وعبدالوهاب الغامدي، أن البرنامج مقسم على أجزاء، كل فصل دراسي يختص بمهنة: «إنها فكرة رائدة، وشجعتنا كثيرا وستسهم في رفع مستوى كل طالب، وارتباطه بالمهنة التي يلتحق للتدريب فيها، وجربنا العمل أطباء في المختبرات والعيادات، وسيسهم ذلك بفاعلية في تنمية مواهبنا ومداركنا نحو مهنة الطب، وسنطلق على أنفسنا أطباء المستقبل بناء على مسمى البرنامج وهو مبدعو المستقبل». وكان مدير الأكاديمية محمد الغامدي استقبل الطلاب لحظة دخولهم مقر الأكاديمية، ووجه بتوفير كافة الأجواء التعليمية والعملية لهم، ودعا المحاضرين بتعليم الطلاب ومساندتهم في البرنامج، واصفا إياه بالمتميز، مشيرا إلى أن الأكاديمية تحتضن العديد من الفعاليات، وتشجع المواهب، وتوجه الدعوة للعديد من المبدعين أصحاب النجاحات كي يستفيد منهم الطلاب الملتحقون بالأكاديمية. يذكر أن البرنامج يعد الأول من نوعه الذي ينظمه نادي جدة للإبداع العلمي، والمختص بمبدعي المستقبل، ويركز على توفير تجارب معملية وزيارات للطلبة المبدعين والمتفوقين المختارين من مدارس جدة في المستشفيات والمجمعات الطبية لتهيئتهم ليكونوا أطباء وغرس الفكرة في عقولهم لتنمية مواهبهم بدءا من هذ المرحلة.