تنتشر ظاهرة حمل الطلاب الذين يوصفون بالمتنمرين على زملائهم، الأسلحة الحادة والبيضاء في أغلب المدارس، لكنها تبرز بشكل أكبر في مدارس منطقة عسير في الآونة الأخيرة. ورغم أن الظاهرة لا تقتصر على طلاب المدارس بل تلجأ بعض الجماهير الرياضية المتعصبة لحمل الأسلحة البيضاء إلى مدرجات الملاعب، لكن خطرها يزداد، وتزداد معه الغرابة إلى السبب في حملها داخل الفصول الدراسية. ووقفت «عكاظ» على عملية تفتيش داخل إحدى مدارس منطقة عسير أمس الأول، للكشف عن «البراشيم» المستخدمة للغش في الاختبارات، لكن المفاجأة التي بدت على وجوه مسؤولي المدرسة حين عثروا على عدد كبير من الأسلحة البيضاء والحادة التي قد تؤدي في حالة الشجار بين طرفين إلى وفاة أحدهما. وشددت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير في خطاب وجهته إلى مدارس المنطقة مؤخرا، على منع حمل السلاح الأبيض والدخول به إلى المدارس. وقال المتحدث الإعلامي في تعليم عسير أحمد فرحان إن إدارة التعليم تمنع منعا باتا اقتناء السلاح الأبيض مع طلاب المدارس، موضحا أن التعليمات تشدد على أن هذا يندرج تحت لائحة السلوك. وأضاف «كما تشدد الإدارة على مديري المدارس ومرشدي الطلاب على إبعاد الطلاب من اقتناء السلاح لما له من أذى على المجتمع التربوي». من جهته، أكد ل «عكاظ» مصدر في شرطة عسير منع الآلات الحادة والسكاكين في المدارس أو الإدارات الحكومية أو المواقع العامة.
