أفنان محمود زغبي خريجة جامعة الملك عبدالعزيز إدارة أعمال أحبت التميز في حياتها وكان ذلك واضحا بقوة في لبسها خصوصا منذ الصغر فهي تهوى التصميم والرسم ومضت في هذا الطريق إلى أن وصلت إلى مستوى متطور في مجال تصميم الأزياء. وعن بدايتها تقول أفنان: «كانت لدي قطعة قماش لم أكن أرغب في خياطتها لدى الخياطين ففكرت أن أصممها بطريقة عشوائية مميزة وقد كانت مغامرة مني ولكني اعتمدت على حسي الفني وفعلا صممتها وذهبت بها الى إحدى الحفلات ووجدت إعجابا شديدا وردة فعل ممتازة من الأهل والزميلات بالموديل الذي صممته لنفسي، بل إن منهم من طلبت مني أن أنفذ لها نفس التصميم. ومن هنا بدأت أصمم لنفسي ومن ثم لصديقاتي والأهل وبعد فترة زاد الإقبال وزادت الطلبات ونصحتني والدتي وأختي بأن أتخذ هذه الفكرة كمشروع». وبدأت فعلا بتحويل الفكرة إلى مشروع على أرض الواقع وعن أبرز الصعوبات التي واجهتها أفنان في بداياتها تقول: «أصعب الخطوات كانت الحصول على الأقمشة بأسعار معقولة وإيجاد أيد عاملة تتقن تنفيذ التصاميم بأسعار معقولة بالإضافة إلى صعوبة تسويق الأزياء خارج نطاق الأهل والأصدقاء حيث كان من الصعوبة لمبتدئة مثلي التسويق عبر تأجير معرض في أحد المولات المعروفة وذلك بسبب ارتفاع الإيجار بشكل غير معقول، إلا أن والدي وقف بجانبي ووفر لي (بوتيك) تمكنت من خلاله التوسع في عملي والتسويق لما أصممه وأنفذه». وفيما يتعلق بجودة ما تقدمه تقول أفنان، إنها في تحسن مستمر وهي تراقب ذلك من خلال اقتراحات وملاحظات وآراء عملائها. وأشادت أيضا بالدعم الذي تلقاه من والدتها وشقيقتها (آلاء) وبذلك ازداد التنوع في التصاميم وأضافت تصاميم العبايات ولاقت إقبالا شديدا. وأوضحت أفنان: «أهم شيء في التصميم هي الموهبة وقد وهبني الله هذه الموهبة، وفيما يتعلق بإرضاء الأذواق فأنا دائما أطلع على ما هو جديد في مجال الموضة من تصاميم وألوان وأحرص بألا أتقيد بالتصاميم الرائجة بل أهدف دائما إلى تقديم تصاميم جديدة أنفرد بها وهذا ما زاد الإقبال على أزيائي. وحاولت أن أتميز عن غيري في التصميم بأن جعلت تصاميمي تأخذ الطابع الاقتصادي نوعا ما بحيث يمكن للمرأة أن تختار قطعة تستطيع لبسها بأكثر من طريقة بحيث لا تهملها ولا تشعر بالملل منها وهذه النقطة تجذب الكثير من السيدات لحبهم للتغيير بالإضافة إلى أزياء السهرة والعبايات بتصاميم كلاسيكية وكما أتميز بمزج الألوان بطريقة احترافية تجعل من التصميم البسيط تصميما منفردا». وتضيف أفنان : «أمضيت في هذا المجال حتى الآن عامين ولله الحمد وأنا راضية تماما لما وصلت إليه من مستوى في التصميم والتنفيذ وبالنسبة لتقييم من حولي مرض جدا، الأمر الذي يشجعني على الاستمرار والانفراد في تصاميمي». وعن المرحلة المقبلة تقول أفنان، إنها تعتزم القيام بحملة ترويجية بطرق مختلفة تعرف النساء على تصاميمها التي تنفرد بها. وهناك أكثر من هدف ولكن ضمن خطط تدريجية وأستطيع القول بأن هدفي حاليا هو افتتاح أكثر من فرع في المملكة وهدفي مستقبلا إنشاء مصنع خاص بتصميماتي.