أكدت قيادات حكومية وبرلمانية يمنية ل«عكاظ» أن خطاب خادم الحرمين الشريفين رسالة ليس فقط لدول مجلس التعاون الخليجي، وإنما لأبناء الجزيرة العربية، إذ إن دعوة الملك للحيطة والحذر تهدف لحماية المنطقة المستهدفة أصلا. وقال وزير المغتربين في الحكومة اليمنية الشيخ مجاهد القهالي إن خطاب الملك عبدالله الذي دعا فيه دول المجلس إلى الانتقال من التعاون إلى الاتحاد يعتبر نقلة نوعية في المجلس ورسالة واضحة وصريحة للأمتين العربية والإسلامية بضرورة التكاتف والتعاون والتصالح والتسامح لمواجهة التحديات والفتن التي تحدق بالمنطقة والقضاء على المسببات التي تؤدي إلى زرع الفتن وتفكيك الصفوف. وأضاف «المملكة بقيادة خادم الحرمين لها ثقلها ومكانتها في المنطقة والعالم، وخطاب الملك في قمة الرياض نابع من الحرص الدائم على مصالح الأمة وضرورة التغلب على كل المعوقات والصعاب التي تواجهها وتخطيها في إطار كيان موحد».وتابع: عودنا الملك في خطاباته على المعاني الكبيرة والحكيمة التي تؤدي إلى تحقيق نتائج كبيرة على أرض الواقع، وتلمسنا ذلك نحن في اليمن بعد دعوته للمصالحة التي بدأنا نتلمس ثمارها على أرض الواقع بنشر الاستقرار والأمن في اليمن. من جانبه، رأى البرلماني اليمني عبدالسلام الدهبلي أن خطاب خادم الحرمين الشريفين حمل كل معاني الحكمة والعقل، وهي ليست جديدة على شخص عرف العالم مكانته وقدرته في التعامل مع الواقع الملح ومعالجته بشكل منطقي يتناسب مع تقلبات الوضع. وقال «خطاب الملك يشدد على ضرورة التنبه واليقظة لمواجهة المخاطرالتحديات». وتابع: لا شك أن خطاب الملك سيجد آذانا صاغية له وسيساعد في إعادة الاستقرار إلى المنطقة والعالم برمته، وبناء روح الوحدة ليس فقط في منطقة الخليج، بل في المنطقة العربية. وأوضح أن خادم الحرمين الذي لم يترك مناسبة أو فرصة أو خطاب يلقيه إلا كان أكثر حرصا على مصالح الأمتين الاسلامية والعربية، فخطابه رسالة تحذيرية من أب كبير تهمه مصالح أمته. وأشار إلى أن دور الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المنطقة كبير وأزلي وكلمته مسموعة لدى جميع شرائح المجتمع سواء العربي أو الإسلامي الذي يكن له كل الاحترام والتقدير. من جهته، أفاد أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء نجيب غلاب أن حقيقة خطاب خادم الحرمين لم يكن موجها لأبناء الجزيرة العربية الممثلة بدول الخليج بل إنه موجه إلى العالمين العربي والإسلامي خاصة في ظل المؤامرات ضد المسلمين والعرب في كافة أنحاء المعمورة. وقال: إن هذا الخطاب ستكون له انعكاساته على المستوى الدولي والعربي ويعمل على بناء روح التعاون، كما أنه سيؤدي لا محالة إلى التكاتف والتعاون بين إخوانه في الدول الخليجية للعمل على ضرورة الرقي ببلدانهم ومجابهة تلك التحديات التي تواجه المنطقة. وأضاف: وكما كان لخطابه في 23 أكتوبر أثناء توقيع المبادرة الخليجية دورا في تحقيق السلم الاجتماعي في اليمن، ستكون له آثاره البارزة في درء الأفكار الضالة التي تحاول النيل من وحدة الأمة ومكوناتها.