ليس هناك شك في أن كل مواطن سعودي وكل أبناء الأمة شعروا بالارتياح والتقطوا الأنفاس بالجولة الملكية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى عدد من الدول العربية الشقيقة من اجل قضايا كبرى وأهداف عظيمة. نعم قضايا كبرى تعتصر فينا ألما لما تتعرض له الأمة من ظلم ومكائد ونذر فتن لتدخلها في منعرجات حتى جاءت جولة الخير لدعم الطريق الواحد الذي يقوي صلابة الاوطان ووحدة جسد الأمة بجهود مخلصة من رائد التضامن ورمز الحكمة والإرادة عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ،وقد عاهد أمته على مبادراته ومواقفه الكبيرة ناثرا محبة هذا الوطن لأمته بروح الإخاء والتضامن لتجاوز كل منعطفات الفرقة وتجاوز الأزمات. ان جهود خادم الحرمين الشريفين في هذا الاتجاه لا تتوقف ضاربا المثل الأنصع في عالم السياسة على مختلف الأصعدة. إنها أخلاق الزعامة الأنموذج في عالم مضطرب وأمة تواجهها الأخطار تلو الأخطار وهكذا نفهم دور وطننا المملكة العربية السعودية قلب أمتها مثلما هي الميزان الدقيق لاستقرار عالمنا الواسع عندما تطغى المطامع ونذر الصراع حيث يبادر الملك عبدالله بن بعدالعزيز الى اعادة الاتزان العالمي ليتحد في علاج الخطر كالأزمة الاقتصادية التي كسرت دولا وشركات ومثلما كانت مبادرته للحوار الحضاري. ومن هذه الروح والقيم والمسؤولية الكبيرة التي تنبع من الضمير الحي لهذا القائد العربي الاصيل تأتي زياراته وجولاته التي تضبط مؤشرات الأوضاع في أمتنا والمنطقة بلغة الفعل وفيض الحكمة التي يتصف بها بضمير ناصع وتتسم بها سياسة هذا البلد الطيب التي أرساها المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وبهذا تعرف أمتنا وطننا وقيادتننا بل ان المملكة وقيادتها مشهود لها دائما بهذه السمات في نهجها وسياستها فلا ردود افعال غاضبة ولا تشنجات ولا التفات للصغائر ولا إهمال لواجباتها بل مسارعة الى كل ما فيه خير امتها وحقوقها وتكاتفها وهي رسالة ذات قيم ان كان بلغة السياسة او الاقتصاد او الاعلام او قيم الحياة والحفاظ على مصالح هذه الامة وقضاياها العادلة التي تكالبت عليها قوى الدنيا في الماضي والحاضر فتتصدى لها زعامة مخلصة تترجم قيم هذا الوطن ومسؤولياته فهو وطن يعرف دوره ومكانته على مختلف الأصعدة وخصوصية مكانته لنحو ملياري مسلم في العالم. إنها جولة التضامن حقا لتقوية روح العزيمة والحوار جولة لم تستهدف مجرد تبريد الأزمات وانما معالجتها بنية صادقة وعزيمة لا تلين ولا تستهدف تسكين التوترات وانما التعامل معها برؤية حكيمة ومصداقية لازالة اسبابها وانا هنا لا أتحدث عن ملفات لأزمات وتوترات بعينها فهي معروفة وأشبعنا المحللون والأخبار بتفاصيلها كل يوم الى درجة الاحباط، ولكني اتحدث عن قيمة الحكمة وعمق الرؤية ونصاعة المباديء التي تتجلى معانيها في قيادة سديدة وتتجسد في زعامة خادم الحرمين الشريفين بكل ما يتمتع به من مكانة وتقدير واحترام وهذا ما تعرفه الامة والعالم في السياسة السعودية ودبلوماسيتها. فلقد تعب الانسان العربي من خليجه الى محيطه مما تتعرض له أمتنا من مخاطر ومؤامرات تستهدف تقسيمها وإضعاف صفوفها ولا حول ولا قوة إلا بالله ،فلغة الانقسام اصبحت تتبارى فيها بعض القنوات الفضائية ووسائل الإعلام في العالم العربي في الوقت الذي تحتاج فيه الأمة وحدة الكلمة لتعين القادة على نهج التضامن بحنكة وصدق واقتدار وبمبادرات مخلصة تفاجئنا دائما بتغيير مسار الأزمات بإبحار نحو التضامن فخادم الحرمين الشريفين يمثل بفضل الله صمام أمان لأمتنا في ظروف بالغة الدقة بمبادرات استباقية لصالح الأمة وحقوقها المشروعة حتى لا ينقطع الخير ولا يغيب الاستقرار والامن لحاضر هذه الامة ومستقبلها جزاكم الله خيرا يا خادم الحرمين على ما انجزت بفضل الله وما انصفت به آمال شعوب أمتنا والانحياز التام لمستقبلها وانتصارك دائما لحقوقها العادلة. حكمة : للشاعر العربي وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام للتواصل : 026930973