أجمع عدد من مشايخ القبائل والمسؤولين اليمنيين على أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته أمام القمة الخليجية في الرياض، للانتقال من التعاون إلى الاتحاد تحمل في طياتها الحكمة والصراحة ومصلحة الشعب الخليجي والاتحاد لبلوغ الأهداف المشتركة. وأكدوا ل «عكاظ» أن اقتراح الملك هو ترجمة واضحة لمتطلبات الواقع الخليجي، متوقعين أن يكون له انعكاسات إيجابية على المدى البعيد، وأن يجعل الدول الخليجية تتغلب على التحديات التي ستواجهها، وخصوصا النفوذ الإقليمي. وقال شيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر إنه ليس غريبا على زعيم يحمل هم أمة مثل الملك عبدالله بن عبد العزيز أن يدعو إلى إنشاء كيان خليجي موحد، في الوقت الذي يحاول أعداء الأمة الإسلامية فك الصفوف وإثارة الفتن والدسائس في أوساطها، معتبرا أن ذلك سيكون له انعكاس إيجابي على استقرار اليمن كما سيؤدي إلى ازدهار وتقدم أبناء الجزيرة العربية وتحقيق العيش الأفضل لهم وللأوطان العربية والإسلامية. من جهته، قال رئيس مجلس التضامن الوطني حسين بن عبدالله الأحمر إن خطابات الملك عبدالله لا تحمل إلا الحكمة والصراحة في التعامل مع تطلعات الشعوب الخليجية والعربية، مؤكدا أن هذه الدعوة ستلقى آذانا صاغية لما لها من أهمية كبيرة على المدى البعيد. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين يقرأ بحكمته تطلعات شعوب المنطقة، ويعمل بجد لتلبيتها من خلال السعي إلى التكاتف والترابط والاتحاد لمواجهة كل الدسائس التي تحاك في السر للنيل من أمتنا العربية والإسلامية. وقال «ليس جديدا على قيادة المملكة الدعوة إلى رص الصفوف والتكاتف والتعاون، وهذا ينبع من مكانة المملكة كراعية للأمة الإسلامية وصاحبة الثقل الكبير والكلمة المسموعة على مستوى العالم». أما شيخ مشايخ قبائل يافع اليمنية فضل العفيفي فقال إن دعوة الملك عبدالله تنبع من فكر استراتيجي ورؤية بعيدة المدى للتحديات التي تواجهها المنطقة، معتبرا أنها جاءت في توقيت مناسب جدا وسيكون لها أثر إيجابي في تعزيز التعاون الخليجي ووقف التدخلات الخارجية. من جهته، قال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر ورئيس الكتلة البرلمانية في الحزب سلطان البركاني إن خطاب خادم الحرمين الشريفين سيكون له أثره على المنطقة والعالم في بناء روح التكاتف والتعاون وسيؤدي إلى معالجة الوضع المتردي والعنف الذي تشهده المنطقة. وأضاف البركاني، الذي يعتبر أحد كبار مشايخ قبائل تعز، أن رسالة الملك واضحة لبناء روح التعاون والتكاتف ورص الصفوف لمواجهة تحديات العقد الجديد الذي بدأ بفتن كبيرة ودسائس تستهدف السلم الاجتماعي العربي». وقال «لخادم الحرمين الشريفين مكانته في العالمين العربي والإسلامي وتشديده على مواجهة التحديات نابع من استشعاره بالفتن والمؤمرات التي تحاك ضد هذه الأمة وضرورة مجابهتها». وأوضح أن الخطاب سيكون له أثره ودوره في التصالح والتسامح والتكاتف لمجابهة هذه التحديات.