استهل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قمة الرياض بدعوة قادة دول مجلس التعاون الخليجي للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان موحد. وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته في افتتاح القمة أمس: «الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني أصحاب الجلالة والسمو، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحييكم في وطنكم المملكة العربية السعودية، سائلا المولى عز وجل أن يجعل من اجتماعنا هذا مدخلا لتحقيق ما نصبو إليه تجاه أوطاننا وأهلنا في منطقة الخليج العربي والأمتين العربية والإسلامية». وأضاف الملك عبدالله: «أيها الإخوة الكرام، نجتمع اليوم في ظل تحديات تستدعي منا اليقظة، وزمن يفرض علينا وحدة الصف والكلمة. ولا شك بأنكم جميعاً تعلمون بأننا مستهدفون في أمننا واستقرارنا، لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه ديننا وأوطاننا. كما أننا في دول الخليج العربي جزء من أمتنا العربية والإسلامية، ومن الواجب علينا مساعدة أشقائنا في كل ما من شأنه تحقيق آمالهم وحقن دمائهم وتجنيبهم تداعيات الأحداث والصراعات ومخاطر التدخلات». واستطرد قائلا: «أيها الإخوة الكرام: لقد علمنا التاريخ وعلمتنا التجارب أن لا نقف عند واقعنا ونقول اكتفينا، ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة ويواجه الضياع وحقيقة الضعف، وهذا أمر لا نقبله جميعاً لأوطاننا وأهلنا واستقرارنا وأمننا. لذلك أطلب منكم اليوم أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر إن شاء الله». واختتم خادم الحرمين الشريفين كلمته قائلا: «أسأل الله تعالى أن يبارك في هذا الاجتماع، وأن ينفع به أمتينا العربية والإسلامية إنه خير مسؤول وأكرم مأمول. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». إثر ذلك أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني انتهاء الجلسة الافتتاحية. وحضر الجلسة الافتتاحية أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء ورئيس مجلس الشورى والوزراء وأعضاء الوفود المرافقين لقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدون لدى المملكة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. والتقى الملك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. ورحب خادم الحرمين الشريفين بإخوانه قادة ورؤساء وفود دول المجلس في المملكة، متمنيا لاجتماعات القمة التوفيق والنجاح. حضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة، صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وفي وقت سابق، تقدم خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مستقبلي قادة دول مجلس التعاون الخليجي في مطار قاعدة الرياض الجوية. ويبحث قادة دول مجلس التعاون الخليجي القضايا المشتركة وسبل تعزيز أسس الأمن والاستقرار لدول المجلس، فضلا عن سعيهم لتحقيق الازدهار لشعوب دول الخليج جميعا. ويأتي توقيت هذه القمة في الوقت الذي تعصف بالمنطقة ظروف سياسية دقيقة تتطلب العمل المشترك. وكان قد وصل إلى الرياض لحضور القمة جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.