هذا العنوان تم اقتباسه من مقال للسفير الفرنسي لدى المملكة، سطره على صفحات جريدة الرياض السعودية (العدد 15857)، وعرض تجربته الثرية خلال زياراته لبعض محافظات ومناطق الوطن. اللافت في حديث السفير استعراضه لعدد من المعالم التاريخية والسياحية بتفاصيل دقيقة، وإعجاب كبير قد لا نجد له مثيلا لدى البعض ممن لم تسنح لهم الفرصة لخوض هذه التجربة المثيرة للتعرف على هذه الأماكن الجميلة، واكتشاف ما تحويه من تاريخ عريق، وتنوع بيئي قد لا يتوفر في كثير من دول العالم. تنقل السفير في العديد من جهات المملكة، شرقا، وغربا، وشمالا، وجنوبا. من صحاري الربع الخالي، إلى صحراء النفود وعروق بني معارض. ومن آثار الدرعية ومدائن صالح، إلى مدينة جدة القديمة. ومن واحات الهفوف والقطيف، إلى مزارع زيتون الجوف. ومن شواطئ البحر الأحمر والخليج، إلى جبال عسير ونجران. الغريب أن السفير، ولشدة إعجابه بما شاهده، نصح أصدقاءه السعوديين باكتشاف بلدهم الذي يحوي هذا الكم من الجمال الطبيعي والثقافي، وقدم عددا من المقترحات التي يرى أهميتها للمحافظة على هذه المكتسبات، وأن تضطلع السلطات بمسؤولية حماية هذه المواقع التي تقع مسؤولية حمايتها على عاتق كل مواطن، إذ يتعين عليه أن يمتنع عن تلويث البيئة، وأن يساعد في ترميمها وإصلاحها، وحماية المواقع ضد الأضرار التي يسببها البشر، مما سيعزز عزيمتهم على اكتشاف وطنهم. وتساءل كذلك عن عدم المحافظة والعناية بهذا الكم من شجر النخيل، هذه الشجرة العظيمة التي هي رمز المملكة؟ ولم لا تتم حماية موقع دومة الجندل الأثري ضد تعديات المباني الجديدة؟ ووجه رسالة مباشرة إلى صديقه السعودي فحواها: يا صديقي السعودي، إن وطنك وطن رائع، احمد الله على ذلك، واحترم بشكل أفضل جماله الطبيعي الذي خلقه الله عبر استثمار التراث الثقافي الذي أورثك إياه أجدادك! نتفق تماما مع ما ذكره سعادة السفير من أن بلادنا تزخر بكم هائل من الكنوز التاريخية، والمواقع السياحية، والتنوع البيئي للحياة الفطرية، والطبيعة البكر. لكن هذه المعالم بحاجة إلى تسويقها Marketing بطريقة احترافية بدأت أولى خطواتها الهيئة العامة للسياحة والآثار، وحققت نتائج إيجابية في التعريف بها، وتوفير الخدمات الضرورية لها. والأهم من كل ذلك أن تتوفر القناعة لدى المواطن السعودي لزيارتها، والتعرف عليها، وأن تتعاون المؤسسات الحكومية والأهلية لتطوير الخدمات الفندقية والترفيهية، وتنفيذ حلول إجرائية عاجلة لعلاج تردي خدمات محطات الوقود المنتشرة على الطرق البرية، انطلاقا من مسؤولية الجميع تجاه إبراز الوجه المشرق لوطننا الرائع. • كلمة أخيرة: مؤسف كثيرا أن يعرف الغرباء عن وطننا أكثر مما نعرفه نحن! * جامعة الملك سعود كلية التربية [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 272 مسافة ثم الرسالة