في سباق محموم مع الزمن وتسارع لا حدود له تواصل الأيدي العاملة ومعدات العمل لإنهاء مشروعي أم الخير والسامر، في تحد حقيقي مع الزمن وسباق الموعد المحدد، ما حول موقعي المشروعين إلى خلية عمل لا تهدأ طوال ساعات اليوم، حتى أنجز ما نسبته 93 في المائة من العمل وفق تقديرات مبدئية تؤكدها عدسة «عكاظ» والتي رصدت العمل الدؤوب من قبل الشركة المنفذة التي رفض مسؤولوها التمتع بعيد الأضحى ليتواصل الإنجاز في تطور مستمر. ورصدت «عكاظ» في ثاني أيام العيد مضاعفة الشركة العاملة في المشروع لجهودها من خلال توظيف أعداد كبيرة من العمالة لزيادة الطاقة التشغيلية، إضافة لزيادة المعدات والآليات لتنفيذ قنوات تنقل مياه الأمطار والسيول إلى القناة الرئيسة للتصريف في جدة. وأكد عدد من مهندسي المشاريع أن العمل يجري وفق آلية منظمة تضمن الإنجاز في أسرع وقت ممكن مع المحافظة على الجودة، رغم وجود عوائق طارئة جرى التعامل معها وفق رؤية احترافية تضمن عدم توقف أو تعطل أي من المشاريع القائمة في ظل المتابعة المستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا، رئيس لجنة الحج المركزية، والذي يعمل على مدار الساعة في متابعة الإنجاز، ولم يشغله موسم الحج في تتبع كل الخطط المنفذة. وأكد المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم مدير عام المشروع، أن إنجاز العمل لا يمكن تقديره لتسارعه، قال «في كل ساعة أو دقيقة في مشروع أم الخير والسامر إنجاز جديد، ويجري العمل فيه على مدار 24 ساعة»، مضيفا أن المشروع يتكون من قسمين هما مشروع قناة مفتوحة لتصريف مياه الأمطار والسيول في حي السامر، ومشروع حوض تجميع وقناة مفتوحة لتصريف مياه الأمطار والسيول في مخطط أم الخير. وبين السليم أنه يجري حاليا إنشاء قناة مفتوحة تبدأ من سد السامر حتى العبارة الصندوقية عند طريق الحرمين طولها 3200 متر وعرضها 40 مترا وعمقها أربعة أمتار، إضافة لإنشاء جدار عازل خرساني عند سد السامر القائم بعمق 20 مترا تقريبا حسب طبيعة الأرض لمنع التسريبات المائية والسيطرة على توجيه المياه لحماية السد والأحياء المجاورة، مشيرا إلى أن مشروع مجرى السيل وحوض التجميع في مخطط أم الخير يستوعب أكثر من 2.3 مليون متر مكعب من المياه، ويتصل الحوض بقناة مفتوحة بطول 780 مترا وعرض أكثر من 30 مترا وعمق 3.5 متر، تتصل هي الأخرى بالعبارة في غرب مخطط أم الخير. وأضاف أن معدات المشروع تعمل ليل نهار، ويسير حجم الإنجاز بصورة أكبر مما كان متوقعا، وبطريقة ترفع التوقعات بافتتاحه في موعده، لافتا إلى أن المشروع سيكتمل في 30 نوفمبر الجاري. وكان عدد من سكان أحياء السامر والربيع والأجواد قد شددوا على أن العمل كان على مدار الساعة ولا يتوقف طوال اليوم، وقال سعود الزايدي «إن العمل في تنفيذ المشروع لم يتوقف طيلة أيام عيد الأضحى». وفي نفس السياق قال سعيد السلمي «سكني بجوار مشروع السامر، وشاهدت تواصل العمل فيه طوال إجازة العيد بدون توقف». وعبر خالد الغامدي عن سعادته بإنجاز 90 في المائة من مشروع السامر، وقال «نأمل أن يتواصل العمل بنفس الوتيرة المتسارعة لإنجاز المشروع في موعده المحدد».