في سباق مع الوقت واحتساب الانجاز والتأخير في تنفيذ مشاريع تصريف السيول والأمطار بالدقائق والثواني .. « اليوم» ترصد مشروع أم الخير ومشروع حي السامر اللذين يعتبران من المشاريع الحرجة التي كان العمل بهما يمثل تحديا حقيقيا ، من خلال نزع الملكيات وتوقيع عقود التنفيذ والتنسيق مع جميع القطاعات الحكومية بما يتعلق بعملية ترحيل الخدمات من المواقع التي تمر بها المشاريع لعدم انقطاع الخدمة عن سكان أم الخير وحي السامر التي تعتبر من المناطق الحرجة في جدة التي كان أساس كوارث السيول في الأحياء. وتعتبر ضمن الأحياء المنظمة خارج الأحياء العشوائية مثل قويزة والصواعد، فقد كان إنقاذ حي أم الخير عن طريق الطيران العمودي، فيما استخدم سكان حي السامر الزوارق المطاطية في الخروج والوصول إلى منازلهم، في الوقت الذى لا تزال حالة من القلق تظهر في الأفق ويتم التعامل معها بجدية فيما يتعلق بما يُنشر عبر الانترنت من ثلاثة مراصد دولية تحذر من توقعات هطول أمطار فوق المعدل على منطقة مكةالمكرمة، حيث تتم متابعة كل المعلومات المتعلقة بهذه التحذيرات والتنسيق مع العديد من الجهات والتعامل معها بشكل جاد. وأوضح مدير إدارة السيول والأمطار المهندس أحمد السليم أن كل ساعة أو دقيقة في مشروع أم الخير والسامر يكون فيه إنجاز وأن العمل مستمر على مدار 24 ساعة، حيث من المقرر الانتهاء وتسليم المواقع جاهزة من المقاول نهاية الشهر الجاري. وبين أن مشروع قنوات تصريف مياه الأمطار والسيول بحي السامر وتصريف مياه الأمطار والسيول وحوض تجميع بمخطط أم الخير قد تمت ترسيته بقيمة 720 . 757 . 264 ريالا، وتم توقيع العقد في 15 مايو 2011 ومدة تنفيذ المشروع 197 يوما وينقسم المشروع إلى قسمين : «مشروع قناة مفتوحة لتصريف مياه الأمطار والسيول بحي السامر ومشروع حوض تجميع وقناة مفتوحة لتصريف مياه الأمطار والسيول بمخطط ام الخير». المشاريع تتكون من عدة مراحل منها نزع الملكيات للمنازل الواقعة في مجاري السيول التي تعترض قنوات التصريف، حيث تم استكمال الاجراءات الفنية والادارية والمالية لنزع الملكيات لعدد 127 عقارا في حي السامر ، وتمت إزالة جميع العقارات في وقت قياسي. عدة مراحل وأكد أن المشاريع تتكون من عدة مراحل منها نزع الملكيات للمنازل الواقعة في مجاري السيول التي تعترض قنوات التصريف، حيث تم استكمال الاجراءات الفنية والادارية والمالية لنزع الملكيات لعدد 127 عقارا في حي السامر وتمت إزالة جميع العقارات في وقت قياسي قبل الوقت الزمني المعد لها قبل الوقت المحدد للجدول الزمني المتعلق بالإخلاء والإزالة الذى كان مقررا بثمانية أسابيع وتم الانجاز في أربعة أسابيع وتسلم جميع المواطنين حقوقهم. جدار عازل وأشار السليم الى بدء العمل في تصميم وإنشاء قناة مفتوحة تبدأ من سد السامر حتى العابرة الصندوقية عند طريق الحرمين طولها 3200 متر وعرضها 40 مترا وعمقها 4 أمتار ، إضافة إلى إنشاء جدار عازل خرساني عند سد السامر القائم بعمق عشرين مترا تقريبا حسب طبيعة الأرض لمنع التسريبات المائية والسيطرة على توجيه المياه لحماية السد والأحياء المجاورة، وتم الانتهاء من التصاميم الأولية للمشروع في جميع مراحله وجار إنهاء المتبقي منها في الأجزاء التي لها ارتباط بباقي الخدمات مثل خطوط أرامكو وخطوط مياه التحلية.
تحديد المواقع الخطرة والتعامل معها وفي إطار تعامل الجهات المسئولة مع ماتردد حول الأمطار المتوقعة على مكةالمكرمة ، وهل يتم أخذها مأخذ الجد واتخاذ التدابير والاحتياطات المختلفة لها أم أن الأمور تسير بشكل معتاد وفق خطة تم إعدادها سلفا؟ ، قال مدير المياه بأمانة محافظة جدة المهندس محمد قطان: إن الأمانة تأخذ أي معلومات بكل جد وتبذل جهوداً كبيرة فيما يمكن أن تقوم به من درء مخاطر السيول والأمطار مشيراً إلى أن العمل يجري على مدار 24 ساعة في تنظيف قنوات التصريف والشبكة في جميع أحياء جدة، حيث توجد قنوات تصريف في جنوبجدة بطول 25 كم وفي شمالها بطول 20 متراً وفي شرقها.. مشيراً إلى أن الجهود التي تبذلها اللجنة التنفيذية برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة من تنفيذ المشاريع في المناطق الحرجة كفيلة بتجنيب جدة كوارث الأمطار إلا إذا كانت فوق المعدل.. مضيفاً أن هناك بعض المواقع الخطرة داخل الأحياء السكنية في جدة تم الرفع عنها لأمير المنطقة.
لا أسس علمية لتنبؤات الأمطار الغزيرة هناك العديد من المعلومات تقوم بعض الجهات بنشرها ويثبت في نهاية الأمر بأنها معلومات غير صحيحة ، ولكن ما رأي الخبراء والمختصين فيما تردد عن خطر الأمطار المتوقعة على منطقة مكةالمكرمة ؟ قال أستاذ علوم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور علي عشقي: إن التحذيرات والمعلومات التي نشرت عن مراصد يابانية تؤكد تعرّض الجزيرة العربية خاصة منطقة مكةالمكرمة إلى أمطار غزيرة خلال شهر أكتوبر القادم فوق المعدلات المعروفة من الأمطار التي تتعرّض لها المنطقة سنوياً. وعن رأيه في الأدلة التى تم نشرها والأسس العلمية التى تم الاستناد اليها قال الدكتور عشقي: إن هذه المعلومات غير صحيحة وغير مبنية على أسس علمية ومثل هذه التنبؤات لا يعلم بها إلا الله ومراصد اليابان عجزت عن كشف ما حدث فيها.. فكيف تستطيع أن تعلم بما يحدث في الجزيرة العربية. وقال: إن هذه المعلومات مستبعدة ويجب ألا يتخوّف الناس من مثل هذه المعلومات.. هناك الأرصاد وحماية البيئة يمكنها رصد أي تغيّرات مناخية في وقتها ولا يمكن لأحد أن يؤكد مثل هذه المعلومات قبل دخول شهر أكتوبر.
إنهاء إجراءات نزع ملكيات 29 عقارا وأما ما يتعلق بمشروع تصريف المياه والسيول وحوض التجميع بمخطط ام الخير فقال مدير إدارة السيول والأمطار المهندس أحمد السليم انه تم استكمال الإجراءات الفنية والإدارية والمالية لنزع الملكيات لعدد 29 عقارا في هذا الحي وإزالة جميع العقارات في وقت قياسي يسبق الجدول الزمني المعد له حيث تم وفقا للجدول الزمني في ثلاثة اسابيع، ووضع التصميم وإنشاء القناة المفتوحة التي تبدأ من حوض التجميع وتنتهي بالعبارة الصندوقية الغربية القائمة طول القناة 780 مترا تقريبا وعرضها 33 مترا ومتوسط عمقها القناة 3.5 متر وإنشاء جدار عازل خرساني بعمق 6 أمتار حسب طبيعة الأرض وارتفاع حوض التجميع 7 أمتار وحجم الاستيعاب للحوض 2.33 مليون م3 وإنشاء سد خرساني ضمن حوض التجميع بطول 1056 مترا طوليا لحماية الأحياء المجاورة. واضاف انه تم التنسيق مع جميع القطاعات في إعادة نقل الخدمات بصورة سهلة وسريعة دون أي تعارض للمشروع مع كل من شركة ارامكو السعودية وشركة الكهرباء وإدارة شبكات الضغط العالي وشركة الاتصالات السعودية وشركة زين وشركة موبايلي والخدمة البريدية وفرع وزارة المياه بجدة ومؤسسة تحلية المياه بجدة وإدارة خطوط الشعيبة ومشروع قطار الحرمين، كما شمل العمل المسح الجيولوجي للتربة حيث تم أخذ عينات من التربة لعمل الاختبارات اللازمة لتحديد خصائص التربة والمباشرة بأعمال التصميم.
ترقب إنهاء المشاريع في وقت قياسي
اعتماد الخطة التنفيذية في 16 حيا وعلى الرغم من تعدد الآراء حول تحذيرات عدد من المراصد العالمية حول الأمطار المتوقعة فإن الجهات المسئولة تتعامل معها بمنتهى الأهمية، وقال مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي إن الدفاع المدني يتابع كل ما يُنشر عبر الانترنت من ثلاثة مراصد دولية تحذر من توقعات هطول أمطار فوق المعدّل على منطقة مكةالمكرمة والدفاع المدني يتابع كل معلومة وينسّق مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة ويستفسر منها عن أي معلومات تقال أو تروّج عن طريق الشبكة. وأكد أن الأحياء الخطرة في جدة هي 16 حياً تم اعتماد الخطة التنفيذية فيها من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة مع بداية الشهر الجاري لكل الإدارات الحكومية وكل إدارة تعرف دورها والعمل المطلوب منها في حالة الكوارث وهطول الأمطار، كما تم اعتماد مواقع إيواء بالنسبة لحالات الكوارث الطبيعية وبالنسبة لحالة كوارث الأمطار ومن ضمن مراكز الإيواء اعتماد الصالات الرياضية وصالات مدينة الحجاج لاستخدامها في الإيواء لا سمح الله . كما أن الأحياء البالغ عددها 16 حياً بدأت الجهات المعنية في تحديد مواقع تمركزها واعتماد القوى البشرية والآلية التي تشمل جميع المعدات بما فيها القوارب المطاطية، كل هذه الإجراءات تعتبر إجراءات احترازية.