حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من التعاون مع مروجي المخدرات، وطالب بالكشف عن مخططاتهم الآثمة. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها من جامع الإمام تركي بن عبد الله وسط الرياض، إن حب المال أمرض قلوب البعض فأصبحوا في قلق عظيم وباتوا يفسدون الأمة بترويج المخدرات بعد أن انتزع الإيمان من نفوسهم وتساعدوا مع أعداء دينهم ومدوا أيديهم لهم متواطئين في إفساد الأمة وكانوا أرضية ورصدا لهم في إفساد الأمة وأخلاقها وتهديد كيانها. وأضاف «إنه الطمع والجشع وحب المال واكتسابه بغير حق ودليل على الكسل والخمول وعدم القدرة، فلجأوا للطرق المشينة التي أرادوا بها نيل المال دون المبالاة بآثاره السيئة، وباتوا يضحون بقيم الناس وأخلاقهم في هذا الطريق الخبيث السيئ المظلم الذي لا خير فيه، وإنما هي مكاسب خبيثة تقسي القلب وتحول بين العبد وطاعة الله». وأكد أن ترويج المخدرات أعظم من القتل، لافتا إلى جهود الجهات الأمنية المختصة في ترقب المروجين والمجرمين وكشف مخططاتهم بفضل الله وعنايته جعل في هذا البلد عيونا ساهرة ترقب المجرمين وتترقب أحوالهم وتسابقهم في كل خطواتهم إلى أن وقعوا في سوء أعمالهم، فالعيون الساهرة تراقب الأمة وتعتني بحفظ كيانها وأخلاقها، ممتدحا تعاون الجهات المسؤولة بين الجمارك وسلاح الحدود والقوى المساندة. ووصف المفتي العام مروجي المخدرات بأنهم «فئة ضالة مجرمة شاذة فاسدة لا خير فيها، ولهم أساليب مختلفة متعددة في كل يوم، ولكن العيون الساهرة عرفت حيلهم ومكرهم فما استطاعوا أن يهربوا منهم وفاجأتهم، كما بينت الداخلية ونشرت أساليبهم في ترويج الجرم العظيم». يشار إلى أن وزارة الداخلية أعلنت منتصف الأسبوع المنصرم عن القبض على 475 متهماً بتهريب وترويج مخدرات تتجاوز قيمتها 1.5 مليار ريال خلال الأربعة أشهر الماضية.