قاتل الله المخدرات ومن يعين على ترويجها، ويحاول إدخالها إلى بلدنا، ونسأل الله أن يقوي عزائم رجال مكافحة المخدرات، ورجال حرس الحدود والجمارك، وجميع رجال الأمن من جنود الوطن، ليتمكنوا من إبطال كل محاولات عصابات المخدرات، الذين يحاولون إدخال أنواع المخدرات إلى بلدنا بشتى الحيل، ويوفقوا لصد محاولاتهم، إفساد الشباب وكسب المال بطرق غير مشروعة، لدعم خططهم وأنشطتهم التخريبية، ولو كان الكسب من الحرام، أو وصل حد الإضرار بالآخرين، فقد لاحظنا أن عصابات المخدرات لم يعودوا يكتفوا بمحاولات بسيطة في كميات تهريب المخدرات، بل أصبحنا نسمع عن أطنان وأنواع، ولم نعد نسمع بالقبض على أفراد، بل نسمع أنه يتم القبض على مجموعات كبيرة، ويحملون جنسيات لعدة بلدان، مثل الحالة الأخيرة التي تم القبض عليها بنجاح وتم إحباطها، فقد وصل عدد العصابة المكونة من 23 جنسية 478 مهربا، من بينهم سعوديون، أرادوا تخريب وطنهم، وإفساد شبابه ، ليكسبوا المال ولو كان على حساب الوطن وشبابه !! إلا أن الله أفشلهم بتوفيقه، ثم بهمة رجال الأمن، وكان قد قدرت قيمة المخدرات المهربة ما يقرب من مليار ونصف ريال سعودي!!، لهذا أنا أتأمل إلى زيادة أنشطة التوعية من مخاطر المخدرات، وفضح أساليب العصابات التي تقف خلفها ، وتوظيف أنشطة المدارس لتحذير من الوقوع في مخاطرها ، واستثمار منابر الجمع ووسائل الإعلام، وكلما زادت حملات عصابات المخدرات في الترويج ومحاولات التهريب، يجب أن تزيد حملات التوعية، وحملات استباقية لإحباط أهداف هذه العصابات ، فما نسمعه من أطنان يحاول مئات المروجين والمهربين إدخالها ومتابعتها من عدد من مواقع في الداخل والخارج يحتم علينا أن نكون جميعنا عيونا يقظة وجنودا ساهرة على أمننا وأمن شبابنا، وسلامة وطننا من عواقب انتشار المخدرات، وما يمكنه أن تفعله في نشر الجريمة، وشل قدرات الشباب ، وقتل طموحاتهم، وأتوقع أن تحاول هذه العصابات إلى خلق أوكار لهم في الداخل لصناعة المخدرات والمسكرات، فيجب أن يتحول دور المواطن إلى جندي، فالوطن أمانة في قلوبنا، وأمنه أمن لنا، وقانا الله وإياكم شرورها. محمد إبراهيم فايع