لم يتمكن مؤشر سوق الأسهم السعودية في ثاني جلساته خلال الأسبوع من تجاوز المقاومة اليومية 6182 نقطة، حيث كانت بمثابة النقطة التي كونت مرحلة جني الأرباح، وأغلق بانخفاض قدره 29 نقطة عند 7144 نقطة مع انخفاض نسبي لقيم التداول المسجلة يوم أمس عن اليوم السابق. ومنذ ملامسة المؤشر العام بداية جلسة الأمس نقطة المقاومة 6182 نقطة هبط وظل يتذبذب بين دعم 6161 ومقاومة 6177 نقطة، الأمر الذي شكل نمط حيرة مال إلى السلبية معظم فترات التداول شوهد خلال تزايد الكميات المعروضة للبيع بكافة الأسهم والقطاعات عدا سهم الأسماك الذي ظل متمسكا بالنسبة القصوى منذ بدء جلسة التداول. وطغت سلبية أداء سهم سابك على مسار السوق كثيرا، حيث لم يتمكن من تسجيل مقاومة جديدة بدءا من سعر 94.5 ثم 94.75 ريالا وحتى الوصول للمقاومة المهمة عند 97 ريالا. ولم يجد مؤشر السوق دعما كافيا من القطاعات الأخرى المؤثرة مثل قطاع الأسمنت وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى قطاع المصارف والبنوك الذي بدا متماسكا بالرغم من عدم تحركه الصاعد. ولم تتم مشاهدة نفس النشاط الشرائي في الأسهم الخفيفة والمتوسطة، حيث اتسمت أيضا بسلوك مشابه نسبيا لأوضاع الأسهم القيادية عدا استمرار سهمي بروج للتأمين ووقاية من مواصلة مسارهما الصاعد وتحقيقهما نسبة ارتفاع بالنسبة القصوى إلى جانب سهم الأسماك. أوضاع التداولات بجلسة الأمس ستلقي حتما بظلالها على مسار السوق لهذا اليوم، الذي يتزامن مع افتتاح تداولات الأسواق الآسيوية والأوربية بالإضافة إلى الأسواق الأمريكية عقب انتهاء جلسة اليوم. لذا فمن المتوقع أن يعود المؤشر لاختبار دعم 6134 نقطة، ويرجح كسر هذا الدعم لتأسيس دعم عند نقطة 6115 نقطة، والذي نتوقع أن يكون دعما جيدا لتداولات اليوم وتتشكل منه موجة صاعدة تستهدف الوصول مرة أخرى لاختراق مقاومة 6152 ثم 6161 ثم 6177، وتسجيل مقاومة جديدة عند 6210 نقطة. لكن هذا الوضع ومع استمرار سلوك التذبذب في المؤشر سيجعل من الصعب البقاء فوق هذه النقطة وربما يعود الأداء مرة أخرى لجانب السلبية.