نجح مؤشر سوق الأسهم السعودي في الإغلاق فوق أعلى نقطة وصل إليها، خلال تداولات الأمس وأغلق مرتفعا ب102 نقطة تقريبا وبقيمة تداول بلغت أكثر من 4.5 مليار ريال، مع استمرار انتعاش وازدهار أسهم المضاربات من الأسهم الخفيفة والمتوسطة، مع تحييد ملحوظ لبعض الأسهم القيادية مثل الاتصالات السعودية وسهم شركة الراجحي المصرفية، وكذلك سهم الكهرباء. وأغلقت خمس شركات على النسبة القصوى منها ثلاث شركات تأمين وواحدة في قطاع الاستثمار المتعدد، إضافة إلى قطاع الإعلام والنشر ممثلا في سهم تهامة. وتميز إغلاق الأمس بارتفاع كل قطاعات السوق بدون استثناء، حيث حقق قطاع الإعلام والنشر أعلى نسبة ارتفاع بعدما أقفل مرتفعا بنسبة 4.55 في المائة، فيما حل قطاع البتروكيماويات ثانيا في نسبة القطاعات المرتفعة بنسبة 2.72 في المائة، ثم قطاعات الاستثمار المتعدد والاستثمار الصناعي والتأمين من بين القطاعات التي أغلقت بنسبة ارتفاع أكثر من 2 في المائة، فيما كان قطاع الطاقة والمرافق أقل قطاعات السوق ارتفاعا. ونتيجة لذلك كان سهما الجزيرة وسامبا أكبر الرابحين في قطاع المصارف والبنوك، حيث حققا مع بعض أسهم القطاع، إيجابيا وخصوصا سهم الراجحي الذي كرر إغلاقه فوق حاجز 70 ريالا الأمر الذي يبين عزم السهم على الأجل القصير للوصول إلى مقاومة 74 ريالا. كذلك جاء إغلاق سهم سابك مطمئنا مع إشارات جيدة بامكانية اختراق مقاومة 94.75 واختبار مقاومات جيدة حتى 97 ريالا، ويتوقع أن يواصل السهم خلال الفترة المقبلة مساره الصاعد للعودة إلى مستويات أعلى من 100 ريالا. ومن الأسهم القيادية التي لوحظ خضوعها لنمط الحيرة بشكل مطول كان سهم الاتصالات السعودية، ونظرا لوقوع معظم أسهم القطاع لهذا النمط إلا أن سهم الاتصالات يبدو أكثر الأسهم الملفتة لهذا السلوك وربما يخضع لفترة تجميع هدفها صرف نظر صغار المتداولين لحين استكمال عمليات التجميع. ويتوقع أن يستمر أداء المؤشر الإيجابي ومواصلة الصعود لاختبار مقاومة 6182 والتي يمكن القول إنها قد تمثل مقاومة يومية يتعرض المؤشر خلالها لعمليات جني أرباح والعودة إلى اختبار دعم 6137 نقطة. لكن رغم جني الأرباح اللحظي المتوقع فإن ترجيح استمرار الإغلاق الإيجابي واختراق مقاومة 6182 ثم 6195 نقطة يبدو ممكنا.