أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية آخر جلساته لهذا الأسبوع على انخفاض طفيف قدره نقطتان، ليغلق عند 6141 نقطة بأداء مال كثيرا إلى التراجع والسلبية، مع كثافة عروض البيع على الأسهم القيادية وخصوصا سهم سابك، سامبا والراجحي. ويتوافق هذا الأداء مع ما يحدث في أسواق المال العالمية والتي تسير تحت وطأة نتائج الأزمات المالية في دول الاتحاد الأوروبي والمخاطر التي تكتنفها والتي علق عليها أحد كبار مديري صندوق النقد الدولي بالقول: إن دول الاتحاد الأوروبي مطالبة باتخاذ مواقف تستند على حلول عاجلة خصوصا بعد قرار ستناندر أندبورز بتخفيض التصنيف الائتماني لإيطاليا مع نظرة مستقبلية سلبية وإلا فإن عملة الاتحاد الممثلة باليورو مهددة بالاختفاء. ولم يأت تقليص خسائر المؤشر العام للسوق المالية السعودية نتيجة لتحسن أوضاع الأسهم القيادية وعلى رأسها سابك، بقدر ما كان بضخ السيولة في القطاعات التي تتميز بسهولة تحركات أسهمها بالإضافة إلى انخفاض المكررات الربحية لها نسبيا مقارنة بمكرراتها التاريخية القريبة والبعيدة. وتراجعت معظم القطاعات في السوق المالية بنسب طفيفة لم تتجاوز 0.5 في المائة، إلا أنه وفي الوقت نفسه لم تسجل القطاعات الرابحة نسبا تجاوزت النسبة المحققة في القطاعات المنخفضة باستثناء قطاع الإعلام والنشر، الذي عاد إلى الارتفاع مغلقا بارتفاع قدره 18.55 نقطة وبنسبة 1.34 في المائة، وذلك بسبب ارتفاع سهمي طباعة وتغليف وتهامة مع بقاء سهم الأبحاث والتسويق دون تغيير. واستمر سهما الأسماك وبروج للتأمين في تحقيق النسبة القصوى مع إغلاق أمس، فيما حقق سهم أيس للتأمين نسبة قصوى أخرى، كذلك حقق سهم أنعام نسبة قاربت النسبة القصوى، حيث أغلق عند سعر 61 ريالا وبنسبة ارتفاع قدرها 8.44 في المائة. إلا أن إغلاق أمس رغم أنه ضمن النطاق الأحمر، لا يدل على أن السلبية خلال تداولات الأسبوع المقبل ستكون سائدة، بل على العكس فإن المرجح أن يعود سهم سابك إلى الإيجابية ويتجاوز مقاومة 94.75 ريال، ومن ثم يواصل ارتفاعه إلى مستويات 100 ريال خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة، كذلك من المرجح استمرار انتعاش تحركات قطاعات الأسهم المفضلة والتي حققت ارتفاعات جيدة، لإكمال مسارها والوصول إلى أهدافها الفنية.