أغلق مؤشر سوق الأسهم أمس على انخفاض قدره 60 نقطة بعد بيانات أدت إلى ضعف الطلب على النفط وهبوط سعره أكثر من دولار ونصف، لينعكس ذلك مجددا على مسار سهم سابك الذي يتأثر عادة بمثل هذه البيانات. وساعد في الهبوط أيضا تأثر بعض الأسهم الثقيلة ببعض القطاعات مثل قطاع البنوك الذي حاكى بشكل كبير قطاع البتروكيماويات، وسط ضغوط بيعية نسبية أدت إلى انخفاض في قيمة مؤشر القطاع ب 135 نقطة أي بنسبة 0.9 في المائة، إلا أن قطاع البتروكيماويات كان ثاني أكبر القطاعات المنخفضة بنسبة 1.3 في المائة بعد قطاع التأمين الذي انخفض بنسبة 2.17 في المائة. أما أكبر الرابحين من قطاعات السوق فكان قطاع الإعلام والنشر، بعدما اقفل مرتفعا بنسبة 1.84 في المائة تلاه قطاع الاستثمار المتعدد والذي انخفض بنسبة تقل عن 1 في المائة، وهما القطاعان الوحيدان اللذان سجلا مكاسب خلال جلسة تداولات الأمس. لا شك أن سلوك السوق يظهر بوضوح تنقل السيولة بين القطاعات خصوصا، كما أشرنا في تحليل أمس، في الشركات الخفيفة والمتوسطة، مع ثبات ارتفاع بعض تلك الأسهم مثل المصافي الذي حقق نسبة الارتفاع القصوى في تداولات الأمس. بشكل عام يمكن القول إن انخفاض المؤشر يعطي إشارات بتماسك دعمه عند 6050 نقطة، وصلابة الدعم القوي عند 5950 خلال الأجل القصير، كذلك يلاحظ تذبذب مستويات السيولة المتداولة ما بين 2، 3.5 مليار مع توقعات بوصول هذه السيولة إلى مستويات ستة مليارات ريال خلال الفترة المقبلة من هذا الشهر والشهر المقبل. يتوقع أن يختبر المؤشر مقاومة 6134 نقطة وإذا لم يخترقها للوصول إلى مقاومة 6178 نقطة فإن الاتجاه السلبي إلى اختبار المزيد من نقاط الدعم مثل نقطة 6049 نقطة ثم 6034 نقطة هو الأرجح. ويمكن القول إن الاغلاق الإيجابي، حتى في حال حدوث جني أرباح والوصول إلى نقاط الدعم المذكورة، يمكن أن يرفع المؤشر إلى 6195 نقطة.