يشهد العود ومنتجاته رواجا كبيرا في مختلف مناطق المملكة، وتزداد نسب مبيعاته في المناسبات والأعياد، ومع ذلك يفتقر الكثير للخبرة في شرائه أو الدراية بأنواعه ومصادرها. «عكاظ» تجولت في عدد من محال بيع العود في الخرمة، والتقت بعدد من أصحابها ومن الزبائن الذين يرتادون تلك المحال لشراء العود. عبد الله محمد الحامد (صاحب محل عود)، قال إن هناك أنواعا متعددة من العود، أهمها الكلمنتان الذي يباع ب 350 ريالا للأوقية والموروكي ب 400 ريال والإرياني ب 350 ريالا، ويبلغ سعر أجود أنواع العود أحيانا ما بين 15 25 ألفا للكيلو الواحد، وهناك السنغافوري وهو أقل سعرا، حيث تصل سعر الأوقية الواحدة إلى 200 ريال، في حين يصل سعر أوقية العود الهندي إلى 1200 ريال، وأردف الحامد أنه قد يلتبس أحيانا العود الإرياني والموروكي ولا يمكن التفرقة بينهما إلا من شخص له باع طويل في هذا المجال، وبين أن الإقبال قل على العود الطبيعي الأصلي نظرا لوجود ما يسمى بالعود الصناعي، بسبب سعره وكمية الدخان التي تخرج منه، ولأنه في متناول الجميع، حيث تتراوح الأوقية منه على حسب نوعه ما بين 30 50 ريالا، أما المخلطات ودهن العود فيوجد عدة أنواع تختلف أسعارها تبعا للرائحة ومدى نفاذها. ويرى سعد العبيسي أن أفضل أنواع العود من حيث نوع الخشب هو الكمبودي، ثم الهندي الذي يعد الأفضل كدهن للعود، وتصل سعر التولة الواحدة منه إلى 2000 ريال، ويقول العبيسي إن الورد الطائفي من أجود أنواع الورد، وتتراوح سعر التولة منه بين 2000 و4000 ريال، ويوجد الورد السويسري وهو رخيص الثمن وسعره بين 200 و500 ريال للتولة الواحدة، وهناك أسعار خيالية للبعض من أنواع العود والورد، ولكن تعتمد كلها على فطنة العميل. وتخوف كل من سعد شجاع السبيعي وناصر ظافر جراش وشاعل السبيعي من اندثار العود الأصلي بسبب ما يوجد من غش في ما يباع هذه الأيام، بعد أن وجد من يبيع قطع الخشب التي يتم طلاؤها بدهن العود على أنها عود أصلي، وهو ما أجبر الكثير على التحول إلى العود الصناعي بدلا من الطبيعي غير المضمون. وعن استخدامات العود، قال سعد نور السبيعي ومنير السبيعي إن الناس يحرصون على التطيب بالعود عند الذهاب لأداء الصلاة أو زيارة الأقارب وخلال المناسبات، كما يستخدم في تبخير المساجد وإكرام الضيف.