تشهد أسواق العود بنوعيها الدهن والخشب في منطقة الباحة رواجا كبيرا هذه الإيام، مع تزايد الإقبال على الشراء وخصوصا أنواع الطيب بما نسبته 100 في المائة عن الفترة الماضية، بسبب المناسبات الاجتماعية في الصيف ومناسبات الأفراح. «عكاظ» قصدت عددا من محال بيع العود في بلجرشي، وتحدثت مع أصحابها عن الأسعار والأنواع المطلوبة، حيث قال محمد: إن السوق انتعشت بما نسبته 100 في المائة وهذا الانتعاش يحدث في المنطقه في المناسبات كالصيف والأفراح. وأوضح أن هناك نوعين من العود هما الخشب والدهن ولكل منهما نوعياته العديدة، مشيرا إلى أن أسعار عودة الخشب تتراوح بين 1000 و45000 ريال للكجم من النوع الراقي والوقية من 80 ريالا إلى 2500 ريال للنوع الممتاز، أما الدهن فيتراوح سعر التولة بين 150 و2000 ريال للنوع الممتاز. أما عن الأنواع التي يفضلها الرجال فقال: «الرجال يفضلون العود ودهن العود أما النساء فيفضلن المخلطات ويركزن عليها، علما أن الإقبال على العود الكمبودي ودهنه أكثر من الإقبال على الأنواع الأخرى». ومع انتقالنا إلى محل آخر لفت نظرنا التفاوت الكبير في الأسعار مع المحل الأول حيث يبلغ الفرق إلى10 و20 ألف ريال للكيلو من عود الخشب، وكذلك فرق كبير في سعر الدهن من العود، وهو ما يجعل المستهلك يضع أكثر من علامة استفهام حول هذا الفرق الكبير، ليضيع بين النوع الممتاز والجيد من السيء والمغشوش، لاسيما أن الباعة يؤكدون على أن الأنواع هي نفسها. من جانبه قال سعيد الغيلاني من أهالي المنطقه: «إنني أحرص دائما على اقتناء أنواع العود الخشب والدهن والسعر لا يهمني إنما المهم أن تكون النوعية ممتازة»، مشيرا إلى أن أنواعا كثيرة انتشرت في السوق وللأسف أصبح المتاجرون بها يستغلون الناس بشكل مبالغ فيه ولكن من يعرف الأنواع الممتازه يختارها. إلى ذلك قال خلف عبدالهادي الغامدي إنه يحرص على شراء العود وخاصة الدهن وكذلك الخشب ولكنه يرى تفاوتا كبيرا في الأسعار، موضحا أنه يركز على الشراء من النوع المتوسط السعر، من دهن العود نصف توله كمثال بسعر 400 ريال.. أما وليد الحمراني فقال إنه يحرص على شراء العود الخشب بشكل دائم، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار يعود إلى غياب الرقابة.