أغلقت الحافلات المنطقة الجنوبية للحرم النبوي الشريف باتجاهي الجنوب والشرق، حيث عمدت الشركات إلى الإيعاز لسائقي الحافلات بضرورة الوقوف أمام الفنادق بعد انتهاء صلاة الجمعة مباشرة. وأدى هذا التدفق من قبل الحافلات إلى صعوبة السير واختناق الطريق وكذلك المخارج إلى جسر الصافية، وعمد أصحاب الحافلات إلى إغلاق الطريق باتجاه الشرق وكذلك الوقوف خلف سيارات المصلين مباشرة، ما أدى إلى نشوب خلاف حاد بين المشرف على تلك الحافلات وبعض المصلين، كما أدى ذلك إلى تذمر المعتمرين والزائرين من تصرف الشركة، وطالبوا بأهمية التنسيق بين الشركات والفنادق. وأرجع محمد مصطفى من مصر، سبب خروجهم المبكر إلى عدم وجود آلية بين الشركات وأصحاب الفنادق الذين ينادون بإخلاء الغرف فورا بعد انتهاء الصلاة، وأن أغلب المصلين لا يصلون إلى الفندق سوى الساعة الثانية ظهرا، مشيرا إلى أهمية التنسيق وتأخير خروج الحافلات بعد الساعة الثالثة ظهرا لضمان راحة المعتمرين وكذلك أصحاب السيارات. هذا الاختناق تواصل إلى ما بعد جسر الصافية بسبب مزاحمة الحافلات للسيارات الصغيرة، ما نتج عنه بعض الصدمات الخفيفة لعدد من السيارات. بدورها حاولت «عكاظ» الاتصال بالعميد عمر النزاوي من مرور منطقة المدينةالمنورة، لكن الاتصال تعذر به نظرا لإغلاقه جهاز هاتفه الجوال.