كشفت البنوك السعودية عن انخفاض 15 في المائة في حجم بلاغات وشكاوى العملاء الناجمة عن استخدام القنوات الإلكترونية المصرفية المختلفة وحالات النصب والاحتيال. وأكد مدير عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ ل «عكاظ» أن حملة التوعية بعمليات الاحتيال ستستخدم قصصا حقيقية لأشخاص تعرضوا لحالات نصب واحتيال، وقال خلال حفل إطلاق الحملة التوعوية الثالثة أمس تحت عنوان «لا تفشيها»: إن البنوك تنسق مع وزارة الداخلية ومؤسسة النقد لكشف هوية مزوري الأوراق الثبوتية التجارية في البنوك؛ خوفا من أن تكون أموالهم المودعة في البنوك غير مشروعة وناتجة عن غسيل أموال. وحول تواطؤ موظفي بنوك في عمليات مشبوهة نفى رصد أية حالات من هذا النوع، مؤكدا أنه إذا تم رصدها سيسلم مرتكبها للتحقيق. وأشار إلى إضافة ما أسماه جدرانا نارية أمنية لكل مرحلة بنكية تتم؛ لحماية عمليات وحسابات العملاء، مشيرا إلى أن مكائن نقاط البيع تحتاج إلى تحديث. وعن سبب اختيار «لا تفشيها» عنوانا للمرحلة الجديدة من حملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، ذكر حافظ أن ذلك يرجع إلى حرص البنوك السعودية على توعية العملاء بأهمية الحفاظ على سرية البيانات الشخصية والمصرفية، وترشيد تداولها وعدم التهاون في الكشف عنها؛ نظرا لكونها تمثل مدخلا رئيسا لمحاولات التحايل، «فالمال السايب يعلم السرقة»، وقال: إن هناك دعما متواصلا من مؤسسة النقد العربي السعودي في سبيل إنجاح مساعي البنوك وجهودها التوعوية، حيث تعد المملكة واحدة من أقل دول العالم تسجيلا لعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحملة ستركز على توجيه رسائل توعوية مباشرة إلى مختلف شرائح المجتمع، لتوعيتهم بالأسس السليمة لاستخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، وبالظواهر والسلوكيات المصرفية السلبية التي يسعى المحتالون لاستغلالها بهدف إيقاع العملاء بمصيدة التحايل.