أكدت البنوك السعودية خلال الاحتفال بإطلاق الحملة التوعوية الثالثة بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي السبت بالرياض أن حجم بلاغات وشكاوي العملاء الناجمة عن استخدام القنوات الإلكترونية المصرفية المختلفة سجلت تراجعا خلال الفترة الماضية ، نتيجة تزايد وعي العملاء بالمحاذير الموجهة من البنوك السعودية حيال أساليب التحايل المالي والمصرفي. جانب من المؤتمر الصحفي للبنوك السعودية لإطلاق «لا تِفشيها» .(اليوم) والتزامهم بتعليمات استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، و تحت عنوان «لا تِفشيها» من جانبه قال طلعت حافظ في كلمته أن عملاء البنوك السعودية أظهروا خلال المراحل السابقة من الحملة والتي كان آخرها حملة «مرتاح البال» وعياً متنامياً بالرسائل التوعوية التي وجهتها البنوك خلال حملاتها في سبيل تعزيز معدلات الحصانة والحماية لحقوقهم ومدخراتهم من عبث العابثين ومحاولات التحايل، لا سيما عند تنفيذ العمليات المصرفية عبر القنوات الإلكترونية للهاتف المصرفي، والإنترنت البنكي، وأجهزة الصرف الآلي، إلى جانب البطاقات الائتمانية، مشدداً على أن وعي العميل يمثّل العمود الفقري للحيلولة دون الوقوع في مصيدة التحايل أو التعرض لمحاولات اختراق ،وأضاف أن حرص البنوك على تبني المزيد من الحملات التوعوية يأتي في إطار جهودها لتنقية بيئة التعاملات المالية والمصرفية في المملكة من أي محاولة للتحايل وتوفير منظومة آمنة تتيح للعملاء تنفيذ احتياجات المصرفية عبر القنوات الإلكترونية براحة وأمان، معتبراً أن إطلاق تلك الحملات يأتي متماشياً مع الخطوات المتسارعة التي تبذلها البنوك السعودية على صعيد تطوير بنيتها التقنية وتعزيز حجم التعاملات المصرفية عبر القنوات الإلكترونية بالنظر إلى ما توفره تلك القنوات أمام العملاء من مرونة وسرعة في الإنجاز وكفاءة في الأداء وتوفيراً في وقت وجهد العملاء ، وعن سبب اختيار «لا تِفشيها» عنواناً للمرحلة الجديدة من حملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، ذكر حافظ أن ذلك يرجع نتيجة حرص البنوك السعودية على توعية العملاء بأهمية الحفاظ على سرية البيانات الشخصية والمصرفية، وترشيد تداولها وعدم التهاون في الكشف عنها، نظراً لكونها تمثل مدخلاً رئيساً لمحاولات التحايل، وأشاد بالدعم المتواصل لمؤسسة النقد العربي السعودي في إنجاح مساعي البنوك وجهودها التوعوية . من جهته استعرض محمد بن عبدالعزيز الربيعة رئيس فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية أبرز ملامح الإستراتيجية الإعلامية الجديدة للتوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي والتي تأتي كامتداد للمراحل السابقة من الحملة والتي نفذتها خلال السنتين الماضيتين، موضحاً أن الحملة ستركّز على توجيه رسائل توعوية مباشرة إلى مختلف شرائح المجتمع، لتوعيتهم بالأسس السليمة لاستخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، وبالظواهر والسلوكيات المصرفية السلبية التي يسعى المحتالون لاستغلالها بهدف إيقاع العملاء بمصيدة التحايل ، وشددت الرسائل التوعوية لحملة «لا تفشيها» على أهمية إبلاغ البنك عند فقدان العميل لبطاقته البنكية أو الائتمانية بصورة فورية، مع الحرص على عدم التهاون والتساهل في استخدام البطاقات البنكية والائتمانية أو الكشف عن الأرقام السرية الخاصة بها ، واعتبر الربيعة أن القطاع المصرفي السعودي قطع أشواطاً طويلة في مسيرة تطوير خدماته المصرفية الإلكترونية على نحو يواكب أرفع المعايير الدولية، وتمكن من استثمار مليارات الريالات في سبيل تعزيز منظومته التقنية وتوفير الحصانة اللازمة لمدخرات وحقوق عملائه، وأن حملاته التوعوية بعمليات الاحتيال المصرفي والمالي تعد ضمن الخطوات الاحترازية التي تبذلها البنوك السعودية في سبيل الحفاظ على أقصى معايير الأمان والسلامة لبيئة التعاملات المالية. من جانبه قال سعد الحريقي عضو فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية أن الرسائل التوعوية لحملة «لا تِفشيها» سيتم بثّها من خلال حزمة من القنوات والوسائل الإعلامية.