سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حافظ: لا نبرئ موظفي البنوك من إمكانية تورطهم بعمليات مشبوهة إطلاق المرحلة الثالثة لحملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي تحت عنوان "لا تِفشيها"
ألمح أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ بإمكانية أن يكون هنالك موظفون متورطون بعمليات مشبوهة فيما يخص القروض والاحتيال، وقال "إننا لا نبرئ الموظفين، وقد يكون هناك موظفون متورطون في تلك العمليات، إلا أن البنوك لا تسمح بتورط موظفيها وفي حال تورطهم سوف تتخذ الإجراءات ضدهم فوراً". وأكد حافظ خلال حفل إطلاق البنوك السعودية للحملة التوعوية الثالثة بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي في الرياض أمس، تحت عنوان "لا تِفشيها" أن معلومات مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" كشفت انخفاضاً كبيراً في حجم بلاغات وشكاوى عملاء البنوك الناجمة عن استخدام القنوات الإلكترونية المصرفية المختلفة، مضيفاً "في حين شهدت العمليات المصرفية عن طريق أجهزة الصراف الآلي ونظام سبان زيادة بلغت تريليون عملية مصرفية تم من خلالها تداول أكثر من 400 مليار ريال خلال العام الماضي". وأوضح حافظ انخفاض شكاوى عملاء البنوك خلال العام الماضي ضد عمليات الاحتيال المالي والمصرفي، مبيناً أن معدل الشكاوى إنحصر خلال ثلاثة الأعوام الماضية نحو 4300 شكوى، في حين شهد العام الماضي انخفاضاً ملموساً، مبيناً في الوقت ذاته أنها لا تعدو كونها مجرد شكاوى، بينما أن كثيراً منها تكون غير صحيحة أو ناتجة عن سوء استخدام بعض العملاء. وأرجع حافظ انخفاض الشكاوى ضد عمليات الاحتيال المالي إلى تزايد وعي العملاء بالمحاذير الموجهة من البنوك السعودية حيال أساليب التحايل المالي والمصرفي، والتزامهم بتعليمات استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية. وقال أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ أن عملاء البنوك السعودية أظهروا خلال المراحل السابقة من الحملة والتي كان آخرها حملة "مرتاح البال" وعياً متنامياً بالرسائل التوعوية التي وجهتها البنوك خلال حملاتها؛ في سبيل تعزيز معدلات الحصانة والحماية لحقوقهم ومدخراتهم من عبث العابثين ومحاولات التحايل، لا سيما عند تنفيذ العمليات المصرفية عبر القنوات الإلكترونية للهاتف المصرفي، والإنترنت البنكي، وأجهزة الصرف الآلي، إلى جانب البطاقات الائتمانية، مشدداً على أن وعي العميل يمثّل العمود الفقري للحيلولة دون الوقوع في مصيدة التحايل أو التعرض لمحاولات اختراق. وأضاف حافظ أن حرص البنوك على تبني المزيد من الحملات التوعوية يأتي في إطار جهودها لتنقية بيئة التعاملات المالية والمصرفية في المملكة من أي محاولة للتحايل، وتوفير منظومة آمنة تتيح للعملاء تنفيذ الاحتياجات المصرفية عبر القنوات الإلكترونية براحة وأمان، معتبراً أن إطلاق تلك الحملات يأتي تماشياً مع الخطوات المتسارعة التي تبذلها البنوك السعودية على صعيد تطوير بنيتها التقنية وتعزيز حجم التعاملات المصرفية عبر القنوات الإلكترونية، بالنظر إلى ما توفره تلك القنوات أمام العملاء من مرونة وسرعة في الإنجاز وكفاءة في الأداء وتوفير في وقت وجهد العملاء. وعن سبب اختيار "لا تِفشيها" عنواناً للمرحلة الجديدة من حملة التوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، ذكر حافظ أن ذلك يرجع نتيجة حرص البنوك السعودية على توعية العملاء بأهمية الحفاظ على سرية البيانات الشخصية والمصرفية، وترشيد تداولها وعدم التهاون في الكشف عنها، نظراً لكونها تمثل مدخلاً رئيساً لمحاولات التحايل، مؤكداً على ما أبداه عملاء البنوك السعودية خلال المراحل السابقة من الحملة من تفاعل إيجابي مع الرسائل التوعوية، وتجاوباً ملموساً مع توجيهات البنوك ونداءاتها حيال الآلية السليمة لاستخدام القنوات المصرفية الإلكترونية. من جانبه استعرض رئيس فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية محمد بن عبد العزيز الربيعة أبرز ملامح الإستراتيجية الإعلامية الجديدة للبنوك السعودية للتوعية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، التي تأتي امتداداً للمراحل السابقة من الحملة التي نفذتها خلال السنتين الماضيتين، موضحاً أن الحملة ستركّز على توجيه رسائل توعوية مباشرة إلى مختلف شرائح المجتمع، لتوعيتهم بالأسس السليمة لاستخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، وبالظواهر والسلوكيات المصرفية السلبية التي يسعى المحتالون لاستغلالها بهدف إيقاع العملاء بمصيدة التحايل. من جانبه قال عضو فريق العمل الإعلامي والتوعية المصرفية في البنوك السعودية سعد الحريقي أن الرسائل التوعوية لحملة "لا تِفشيها" سيتم بثّها من خلال حزمة من القنوات والوسائل الإعلامية لضمان وصولها لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف.