لم يعد مدى الإعلام الجديد في كشف الحقائق وفضح المستور مقتصرا على المجالات السياسية والاقتصادية والفنية والاجتماعية بل تعداه للوسط الرياضي الذي عجزت وسائل الإعلام التقليدية عن مجاراته ومحاكاته وبيان ما يحدث في سوق الانتقالات خصوصا ونحن على مشارف فصل الصيف الذي تبدو فيه حمى الانتقالات على أشدها. الملفت في الآونة الأخيرة تحول مواقع التواصل الإعلامي مثل التويتر والفيسبوك لأحد أهم مصادر الأخبار الرياضية حول خطط الأندية وانتقالات اللاعبين لوكالات الأنباء والصحف والمجلات وحتى المواقع الإلكترونية، فعلى سبيل المثال وفي وسط الحديث الساخن ومطالب الجمهور النصراوي بالتجديد لكابتن منتخب الكويت ومحترف النصر السابق بدر المطوع خرج المطوع ليوضح في نهاية الموسم عقب المباراة الأخيرة التي خاضها النصر مع الاتحاد وانتهت حينها بالتعادل الإيجابي وكلفت الفريق الخروج من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أنه راحل من النصر للقادسية الكويتي وأنه طلب من جمهور النصر العفو مقدما شكره للجميع وذلك عبر حسابه في تويتر وإلى الآن مازال مصير المطوع مجهولا مع النصر رغم تأكيدات الإدارة أنها اقتربت من التجديد له، وما زال الجميع ينظر إلى أن مصداقية ما يكتبه المطوع في حسابه أكثر مما ينشر في وسائل الإعلام من أخبار قد تكون في أغلبها خاطئة. ولم تهدأ عاصفة المطوع حتى ظهر المحترف الهلالي ويلهامسون بتصريح جديد أعلن فيه فك علاقته الممددة مع نادي الهلال لمدة أربع سنوات وذهابه لنادي أندرلخت البلجيكي في حسابه الشخصي على مواقع التواصل «تويتر» ليظهر في اليوم الآخر وينفي الخبر تحت ضغوط من الإدارة الهلالية علما بأن الهلاليين قد فتحوا مزادا علنيا للاعب فيما يعني صدق ما كتب على تويتر وليس ما قيل من قبل اللاعب تحت الضغط. وفي نفس الوقت فإن عضو الشرف الهلالي والرئيس السابق للنادي الأمير عبدالله بن مساعد أعلن عبر موقعه في تويتر عن خطة جديدة للإدارة الهلالية تقوم على سبع نقاط في خطوة تطويرية للعمل الإداري في النادي مما يعني أن مواقع التواصل باتت أكثر مصداقية من الصحف الورقية والإلكترونية.