أعاد أطفال القصيم تراث ملبوساتهم الشعبية إلى حاضرهم بعد غياب، وتزينت طفولتهم بأزياء التراث، التي مازالت ذكرياتها عالقة في ذاكرة آبائهم وأجدادهم، في الوقت الذي كان الكبار يخشون اختفاء تلك المظاهر التراثية من قاموس أبنائهم، حتى باتت علامة فارقة تلف أنظار زوار المنطقة وجاذبا سياحيا يدعم الحراك الذي تشهده المنطقة في السنوات الأخيرة. من جانبه أوضح هزاع الهزاع منظم الفعاليات السياحية أن عودة الملبوسات التراثية لم تقتصر على استخدامها فقط، بل لها العديد من الفوائد، فهي تحافظ على الإرث الثقافي للمنطقة، اضافة إلى إعادة إحياء صناعة الملابس التراثية، وتشجيع الأسر المتخصصة في إنتاجها، إضافة إلى أنها رافد اقتصادي للأسر من خلال ما يتحقق من عوائد مالية تدرها تلك الصناعة. وأضاف .. يرتفع الطلب على الملابس التراثية في المناسبات والأعياد والمهرجانات السياحية، فهي تحاكي هوية المنطقة وتعكس تراثها من خلال النقوش والألوان المستخدمة في حياكة الدراعة، ناهيك أنها باتت تجذب الأطفال بشكل كبير. من جانها أوضحت أم سحر (خياطة متخصصة في الأزياء الشعبية) أن سوق الملابس التراثية يشهد ارتفاعا في الطلب خاصة في السنتين الأخيرة، وهو ناتج عن رغبة الأسر إلى إحياء التراث الشعبي القديم». وتضيف «أشعر بسعادة كبيرة عندما أشاهد الأطفال يفرحون بارتداء الأزياء الشعبية، فهي تساهم في إدخال السرور الى قلوبهم وهذا يشجعنا على الاستمرار في صناعة الملابس التراثية».