كشفت لجنة مراقبة الملابس العسكرية بمنطقة المدينةالمنورة مؤخراً، عن قيام عدد من العمالة الباكستانية المخالفة بتفصيل وحياكة الملابس العسكرية في أحد المساكن الشعبية بحي الجرف في المدينة دون تراخيص رسمية تخول لهم ذلك. وكانت اللجنة التي تضم في عضويتها عددا من القطاعات المدنية والأمنية، داهمت أحد المواقع وفقاً لمعلومات دقيقة توفرت لديهم، وخلال عملية التفتيش ضبط ثلاثة أشخاص من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، وبحوزتهم عدد من الملابس العسكرية وأقمشة لعدد من القطاعات العسكرية، ومكائن خياطة وأجهزة كبس أزارير ومكواة ملابس، فيما كان العمالة الثلاثة يقومون بتمرير ملبوساتهم بعد إنجازها لأحد مشاغل تفصيل الملابس العسكرية. كما عثر في الموقع على جهاز حاسب آلي محمول وأدوية وأعشاب غير صحية ومجموعة من أفلام الفيديو مجهولة المصدر والإنتاج وبعض الكتب والمنشورات. وجرى تسليم المخالفين والمضبوطات للجهات المختصة للتحقيق معهم واتخاذ ما يلزم حيالهم. وأكدت إمارة منطقة المدينةالمنورة في بيان لها، أن تلك الحملات تأتي تماشيا مع توجيهات أمير المدينةالمنورة التي تتضمن ضرورة المراقبة المستمرة لمثل تلك الظواهر، مشيرةً إلى أن اللجنة تسعى من وراء تلك الحملات المقننة إلى التأكد من تقيد محلات خياطة البدل العسكرية بالأنظمة والتعليمات المنظمة لذلك، وضمان عدم ممارسات مهنة خياطة الملبوسات العسكرية إلا من خلال محلات مصرح لها رسمياً، تداركاً لما قد يترتب على ذلك من استغلال سيئ للبدل العسكرية. يذكر أن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز كان قد وجه إمارات المناطق بإعادة تشكيل اللجان المكلفة لمتابعة ظاهرة ارتداء الملابس العسكرية من قبل المدنيين التي قد تقود إلى انتحال الشخصيات العسكرية وكذلك التأكد من سلامة نشاط المحلات المتخصصة في خياطة الملابس العسكرية.