وافق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على انطلاق ملتقى البحر الصيفي في جدة ضمن أنشطة مهرجان جدة 32. وبعيدا عن شاطئ البحر بعدة كيلو مترات، ينتقل ملتقى البحر الصيفي هذا العام بعد غياب ثلاثة أعوام من أقصى غرب جدة إلى أقصى الشرق منها، بإقامته في أبرق الرغامة في شرق جدة. ويحمل الملتقى بعد عودته رؤية واستراتيجية جديدة سعيا لتحقيق أكبر فائدة عبر برامج جاذبة موجهة لكل فئات المجتمع، كما يوضح ذلك مديره الدكتور مسعود القحطاني، مبينا أنه يستمر ثلاثة أسابيع ال 12 الأولى منها مخصصة للرجال والمدة المتبقية مخصصة للنساء، بهدف الخروج من الإجازة الصيفية بأكبر قيمة ثقافية وعلمية. في الوقت الذي يشارك في الملتقى علماء وأدباء ومثقفون بارزون، فإنه يحمل عدة محاضرات علمية وثقافية (بين المغرب والعشاء) وبرامج ثقافية وترفيهية ومسابقات ومنوعات (بعد العشاء حتى منتصف الليل)، بإشراف المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات جدة. وشهدت الأيام القلائل الماضية، كما يقول القحطاني، حراكا عمليا وورش عمل مكثفة للإعداد للملتقى، طرحت خلالها حزمة من القضايا التي يتم مناقشتها في الملتقى، منها: معالجة مشاكل الانحراف في العلاقات بين الجنسين، وتعريف الشباب معنى الحرية الحقيقي، والحديث عن الهوية الإسلامية والتوظيف السيئ للتقنية والاتصالات، ومشكلة تنازع الوظيفة بين الرجل والمرأة، والتفكك الأسري والإعلام الهدام، وضعف الانتماء الوطني لدى البعض. وأكد القحطاني إلى وجود اتفاق كامل على ضرورة استثمار اللقاءات الصيفية في تجديد الإيمان في قلوب الشباب والفتيات، وتحصين المجتمع من الشهوات والشبهات، والتربية على تحمل المسؤولية، وتصحيح مفاهيم العمل التطوعي، وتعزيز الهوية الإسلامية والانتماء للوطن، وتعزيز القيم لدى المجتمع وخاصة الشباب.