وافق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على إطلاق ملتقى البحر الصيفي 32 أول شعبان المقبل على أن يستمر 21 يومًا بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي في أبرق الرغامة، وذلك على هامش مهرجان جدة غير 1432. ويهدف الملتقى لشغل أوقات الشباب والأسرة معًا، ورفع مستوى الوعي بين سكان العروس وزوارها من خلال تقديم برامج علمية واجتماعية وتدريبية وبرامج ترفيهية ورياضية متنوعة للارتقاء بمهارات الشباب. وبين الدكتور مسعود القحطاني مدير الملتقى أن المهرجان -الذي يقام تحت إشراف المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعزيزية- يحمل رؤية وإستراتيجية جديدة خلال هذا العام خاصة بعد غياب امتد لثلاثة أعوام. وقال: نحن حريصون على تحقيق الفائدة الأكبر من خلال إقامة تلك الفعاليات، والتي تستهدف مختلف شرائح المجتمع لشغل الإجازة الصيفية، وتقديم قيمة علمية وثقافية مضافة تساهم في نجاح مهرجان جدة. وأشار إلى أن الفعاليات -والتي نسعى من خلالها إلى استقطاب كل أفراد الأسرة- ستحظى بمشاركة كوكبة من أبرز العلماء والمشايخ والأدباء والمثقفين، حيث خصصت الفترة من الأول وحتى الثاني عشر من شعبان لأنشطة الرجال، في حين ستكون الفترة من 13 إلى 21 من الشهر نفسه للنساء، وجميعها تبدأ عقب صلاة المغرب، وتستمر حتى الثانية عشرة من منتصف الليل. كما ستشمل الفعاليات محاضرات علمية وثقافية تقام بين المغرب والعشاء في حين ستكون الفترة المتبقية للثقافة والترفيه بعرض بعض المسرحيات الهادفة والمسابقات والأنشطة المتنوعة. وأوضح القحطاني أن الأيام القليلة الماضية شهدت عددًا من ورش العمل استعدادًا للملتقى بمشاركة مسؤولي المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وعضو المجلس البلدي بسام أخضر ونخبة من المهتمين بشأن الدعوة، حيث جرى الاتفاق على طرح حزمة من القضايا على طاولة النقاش في المحاضرات المصاحبة، وأهمها معالجة مشاكل الانحراف في العلاقات بين الجنسين، وتعريف الشباب بمعنى الحرية الحقيقي، والحديث عن الهوية الإسلامية والتوظيف السيئ للتقنية والاتصالات، وقضايا تنازع الوظيفة بين الرجل والمرأة، إضافة إلى التفكك الأسري والإعلام الهدام، وضعف الانتماء الوطني لدى البعض. وألمح مدير ملتقى البحر الصيفي 1432 إلى وجود اتفاق مسبق على ضرورة استثمار اللقاءات الصيفية في تجديد الإيمان بقلوب شباب وفتيات الأمة الإسلامية، وتحصين المجتمع من الشهوات والشبهات، وتربية الناس على تحمل المسؤولية (وكلكم مسؤول عن رعيته) وتصحيح مفهوم العمل التطوعي، علاوة على ذلك تعزيز الهوية الإسلامية والانتماء للوطن، وتعزيز القيم لدى المجتمع، وخاصة فئة الشباب.