أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي، متوقفا عند 6546 نقطة، والذي من المنتظر أن يستهل تعاملاتة الأسبوعية اليوم من نفس الخط، وهو إغلاق يميل إلى السلبية، على المدى الأسبوعي. من الناحية الفنية، كرر المؤشر العام «سيناريو واحد» خلال الجلستين الأخيرتين، ومن أبرز ملامحه، الافتتاح على ارتفاع ثم الإغلاق على تراجع، لينهي تعاملاتة الأسبوعية بدون مكاسب، مؤكدا خسارته على المدى الأسبوعي، وربما يكون لعدم وجود انسجام بين القطاعات دور في ذلك، فكثير من قطاعات السوق تسير بشكل انفرادي وسيطرة أسهم الشركات على مجريات السوق، وهذا يفهم منه أن السوق حاليا بدون صانع ،بل تسيطر عليها المحافظ الفردية وبنسبة عالية تصل إلى 92 في المائة. ومن الواضح أن السوق والمؤشر العام يعانيان من تأثير الأخبار السلبية الخارجية، ساعدهما في ذلك عدم توفر أخبار إيجابية محلية، باستثناء إعلان أرباح الربع الثاني، ما أثر على عدم قدرة السوق في الخروج من التذبذب في منطقة ضيقة، ومن المتوقع أن تستغل السوق اليوم، هبوط أسعار الأسهم القيادية في الجلسات الأخيرة، وفي مقدمتها سهم سابك، وإجراء حالة من المضاربة الحامية على الأسهم الخفيفة، يساعدها في ذلك توقف الأسواق العالمية بمناسبة الإجازة الأسبوعية، فكثير من أصحاب السيولة الكبيرة غالبا ما يحاولون إبقاء جزء منها كسيولة مضاربة تحسبا، لتراجع الأسعار عادة خلال الإجازة السنوية وقرب حلول شهر رمضان المبارك، بمعنى أشمل المضاربة تسيطر على السوق، فمن المهم متابعة نقاط الدعم والمقاومة سواء للسهم أو المؤشر العام، فالسوق في المرحلة الحالية تقع في نطاق القمم والقيعان التي تلعب نوعية السيولة دورا مهما في توجيه المؤشر العام، وغالبا ما يتخذ المسار الأفقي في أغلب الفترات حتى يتم تسجيل قاع لهذه السيولة التي سبق أن سجلت قمة عند خط 7 مليارات ريال، وإلى الآن تسجل قاعا أقل من 4 مليارات. المؤشر العام لدية اليوم خط دعم أول يقع عند مستوى 6524 نقطة وثان عند مستوى 6502 نقطة وأخيرا 6464 نقطة، والذي يعني كسره بداية إيقاف أعمال المضاربة و الخسائر، ويملك خط مقاومة أول عند خط 6584 نقطة، ثم 6621 نقطة، الذي يعني تجاوزها بداية الإيجابية، بشرط أن يغلق أعلى منها لأكثر من ثلاث جلسات وبكمية أسهم عبارة عن شراء حقيقي، وسيولة استثمارية .