الفرق بين الجمال والقبح.. الحياة، دعك من جمال الظواهر فإنها موسمية أو وقتية تختفي باختفاء المناسبة. بعد قراءتك نصا جميلا أو مشاهدتك وصلة فنية بديعة ليس أمامك إلا الصراخ وإطلاق كلمة تعبر فيها عن تقبلك لهذا الفن، المسكونون بالجمال أمثال (فيروز والرحابنة) ذات زمن صرخوا بأجمل ما أبدعوا «يخرب بيت عيونك شو حلوين». أستاذنا الفيلسوف محمد العلي، صاحب أجمل من يكتب المقالة القصيرة والكاتب المبدع محمد الرطيان صاحب أسلوب النقد الساخر وطنوها كتابيا؛ لأن جمالهم يشبه موسيقى الرحابنة.. شاهد الجميع جمال الراقين؛ وأقصد الجمهور وليس أحد سواهم.. استحلفكم، ألم تقولوا في خضم تلك الموسيقى أو مع كل لقطة جمالية فنية لهم «يخرب بيتكم شو حلوين» إن هذه الكلمة التي كانت توحي بالقبح والكره على من تدعو عليه أحالتها فيروز من دعاء إلى كلمة جمال، أما (المجانين) فقد استوطنوا هذا الجمال أسلوب حياة. مساء السبت الماضي، أعاد (المجانين) صياغة عشق كاد أن ينسى أعادوا معه اليابس أكثر إخضرارا، ونحن في الغد كعشاق رياضة موعودون مع (فيروز) عفوا مع لوحة جمالية من جماهير الراقي ستتوسطها اعتذارات أخرى للجامعات على اعتبار أن طلابها سيكونون في حصص مماثلة مع منهجهم الراقي في التباحث مع أحداث الأهلي، ألم يكتب أحدهم «عفوا جامعتي .. الأهلي منهجي» إنه الإغداق أيها الراقون من معرفة القلعة. * ** ابتهج بردة الفعل بغض النظر عن مضمونه لأن (المقولة/ الرأي) تموت إذا لم تتفعل برأي آخر؛ شريطة أن يكون مضمون بناء، لذلك لم أكن أود أن أرى محمد المسحل رئيس لجنة شؤون المنتخبات في موقف اعتساف الإعلام ورفضه للنقد، رغم أنه كان يملك ذائقة نقدية جميلة ورؤية تطلعية فيها الكثير من استراتيجيات البناء، لكن الذي أصاب زميلنا السابق حساسية المنصب أو بيئة العمل؛ وهي الظاهرة التي أرى أنها إحدى مسببات الإخفاق لكل مشروع تنويري، ذاك أن الكثير من القدرات؛ سواء من النخب أو ذات الكفاءات، سرعان ما يبدأ تذمرها من النقد والإعلام بعد توليها لمنصب ما، كنت أعيد قراءة ما كان يكتبه المسحل من رؤى وما صدر عنه مؤخرا أجد أننا خسرنا منظرا وكسبنا موظفا، وفي كلا الحالتين صدم الجمهور الرياضي ببداية غير موفقه لكاتب كان صاحب رؤية في طروحاته. *** في بداية مقال له سأل الصديق (علي مكي) القائمين على القناة الرياضية عن معايير استضافة المحللين أو النقاد أو الإعلاميين متوسما الحياد والموضوعية، ولا أعرف أن كان تساؤل الزميل عن عدم معرفة أو نوعا من إيقاظهم لتدارك الأمر، وكنت سأعتب عليه لو كنت أرجح عدم معرفته بهذه المعايير التي يعرفها جل الوسط الإعلامي فهي لا تخرج عن الصداقة، والشللية وتلاقي المصالح وهو ما يجعل الوجوه مكررة، بل إن البرنامج الواحد أصبح حكرا على المجموعة إياها وإنني شخصيا لا أرى التطوير أو التغيير الذي روج له إلا في ديكورات الاستديوهات أما الأسماء فهي كما كانت قبل وبعد التصميم الجديد. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة