ظهرت بوادر تنذر بحدوث أزمة للمياه في منطقة عسير، وفي أبها وضواحيها على وجه الخصوص، حيث ازدحمت محطات توزيع المياه في أبها ولعصان والمعارض بالباحثين عن قطرة ماء. ورغم مشاهد الطوابير إلا أن أحد منسوبي محطة توزيع المياه في لعصان نفى أن يكون هناك قلة في وصول المياه من محطة الشقيق إلى محطات توزيع المياه في عسير، مؤكدا أن المحطات تعمل بكامل طاقتها.وفي هذا السياق، قال محمد الألمعي إنه حضر في الرابعة من عصر أمس للحصول على صهريج مياه ولكن الموظف أبلغه أن الأرقام انتهت وتوقفت عند الرقم 400. وأضاف الألمعي، «قال لي الموظف عد بعد المغرب ولعلها تفرج، فجلست منتظرا في المحطة حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل وبعد عناء تمكنت من الحصول على صهريج قبل حلول الثالثة فجرا». ومن جانبه، قال عبدالخالق عسيري، إن «الصهاريج المتواجدة في المحطات كثيرة العدد ولكن الأرقام التي تصرف قليلة جدا مقارنة بعدد الردود التي يقوم بها الصهريج الواحد في اليوم!». واستغرب سامي محبوب من إحدى اللوحات الورقية المعلقة على (كاونتر) موظفي محطة توزيع المياه في لعصان والتي تتضمن وفرة المياه واستمرار عمل المحطة على مدار الساعة، وعن ذلك يتساءل سامي: إذا كانت المحطات تعمل على مدار الساعة فذلك يعني بأن المياه متوافرة لتعبئة الصهاريج دون توقف، إذن فلماذا هذا الازدحام؟، ولماذا يبقى المواطن قرابة 12 ساعة من الانتظار للحصول على صهريج مياه طالما الأمور على مايرام.