رجح مستثمرون في قطاع المواد الغذائية والاستهلاكية، استقرار الأسعار في شهر رمضان المقبل، مشيرين إلى أن المؤشرات الحالية لا توحي بانخفاض الأسعار بالنسبة لأغلب المستلزمات الرمضانية التي يقبل عليها المواطنون في الشهر الفضيل، موضحين، أن الاتصالات المكثفة التي أجريت خلال الفترة الأخيرة لم تعط أرقاما على الأرض باتجاه الشركات الموردة لإحداث تغييرات تذكر بالنسبة لأغلب السلع الرمضانية، فالمندوبون يكتفون بجملة واحدة مفادها «لا يوجد قرار واضح حتى اللحظة»، مضيفين أن حالة الترقب والحذر من حدوث تحول كبير في الأسعار لم ينعكس على مسابقة الزمن في استكمال جميع الاستعداد قبل انطلاقة الموسم، حيث حرصت جميع المحال التجارية على شراء احتياجاتها خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما أن الشركات الموردة للسلع الغذائية أعطت إشارات إيجابية للتجار بتعويضهم في حال حدوث انخفاض مما شكل عامل تحفيز لشراء كميات كبيرة من السلع. وقال غرم الله الغامدي «تاجر» إن الحركة على شراء السلع الرمضانية ستبدأ بشكل فعلي مع استلام الرواتب، إذ ما يزال الطلب دون المستوى المطلوب، وبالتالي فإن المتاجر تسعى في الوقت الراهن لرسم سياساتها التسويقية لمواجهة الطلب من جانب، والمنافسة المحمومة التي فرضتها المتاجر الكبيرة التي استطاعت سحب البساط من تحت أقدام بعض الأسواق القديمة، خصوصا سوق الجملة في وسط الدمام، والتي تشهد حركة دائمة طيلة أيام العام و تزداد بشكل غير مسبوق مع اقتراب شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن أغلب السلع الرمضانية لم تشهد انخفاضا كبيرا طيلة الفترة القليلة الماضية، حيث ما يزال سعر المعكرونة عند مستوى 55 ريالا للكرتون وشراب الفيمتو عند 94 ريالا للكرتون و الشوربة عند 165 ريالا للكرتون، موضحا أن العروض القوية التي تحرص مراكز التسوق الكبرى على طرحها خلال موسم رمضان المبارك ستواصل مشوارها، خصوصا أن تلك العروض سجلت رواجا كبيرا في الموسم الماضي مع موجة الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها مختلف السلع الغذائية في العام الماضي، وبالتالي فإن الموسم الحالي سيكون أكثر منافسة في عملية استقطاب الزبائن بالعروض المغرية، لاسيما أن الشهر الفضيل يتزامن مع فصل الصيف، مما يدفع المتاجر ومراكز التسوق لشراء كميات كبيرة من العصائر والمشروبات الباردة التي سيكون نصيبها وافرا من الاستهلاك، مما يعطيها مساحة واسعة من التحرك لتخفيض الأسعار في هذه النوعية من السلع، خصوصا أن الشركات المنتجة أو المستوردة ستعمد لتقديم هدايا للتجار مقابل الشراء بكميات كبيرة، وبالتالي فإن السعر سيكون منخفضا مما يعطي التجار ومراكز التسوق مساحة كبيرة في خفض الأسعار لجذب الزبائن. وحول منافسة مراكز التسوق الضخمة في المجمعات التجارية لمحلات الجملة الواقعة في وسط الدمام التجاري، أوضح أن إقدام تلك المراكز على بيع بعض أصناف السلع الرمضانية بأسعار الجملة في الموسم الماضي، أوجد مشكلة كبيرة في قدرة هذه المحلات على مقاومة المنافسة التي فرضتها، مما أوجد حالة من القلق لدى التجار من تداعيات تلك المشكلة، مشيرا إلى أن هذه المشكلة ستبقى قائمة في الموسم الحالي، وبالتالي فإن محلات الجملة ستحاول التغلب على هذه المشكلة من خلال إيجاد بعض الأساليب التسويقية غير الاعتيادية التي ستكشف عنها الأيام القليلة المقبلة مع الانطلاقة الحقيقية لموسم التبضع لشهر رمضان. بدوره أوضح أحمد الزاهر «تاجر» أن هناك بعض السلع الغذائية سجلت انخفاضا خلال الأيام الأخيرة منها معجون الطماطم «العلب»، حيث انخفض إلى 42 مقابل 52 ريالا للكرتون، فيما سرب بعض مندوبي أحد المصانع الوطنية عن اتجاه لخفض أسعار بعض أنواع المنظفات خلال الشهر المقبل دون الكشف عن نسبة الخفض الجديد.