أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أن القوة الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان قد تصبح «قوة احتلال» في حال استمرار الضربات الجوية التي توقع ضحايا مدنيين، مشيرا إلى أنه في حال استمر القصف الجوي على منازل الأفغان بعدما أعلنت الحكومة الأفغانية أنه محظور، فإن وجودها (قوة الأطلسي) سيتغير من حرب ضد الإرهاب إلى قوة محتلة»، مستذكرا التاريخ في كيفية تعامل الأفغان مع قوى الاحتلال. ورأى أن الحرب على الإرهاب يجب أن تكون في باكستان حيث قواعد المتمردين، بدلا من أفغانستان. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر خلال زيارته لأفغانستان أمس الأول أن هذا البلد «لم يعد مصدرا للإرهاب العالمي» لكنه حض في الوقت نفسه على التيقظ من أي تهديدات. وفي حين قتل ضابط وجندي أستراليان في أفغانستان أمس الأول في حادثين منفصلين، وفقا لوزارة الدفاع الأسترالية، مشيرة إلى أن الجندي وهو برتبة عريف أرداه جندي أفغاني، حذر قائد القوات البريطانية في أفغانستان الجنرال جيمس باكنال أمس القادة السياسيين من مخاطر إجراء خفض كبير في عديد القوات الحليفة في هذا البلد لأن هذا الأمر قد يقوض الإنجازات التي تحققت العام الماضي. وفي السياق ذاته، قضى سائق آلية تابعة للفرقة الثالثة تخص شرطة مدينة بول، وأصيب شرطي واحد عند انفجار لغم زرع في الآلية في شمال شرقي أفغانستان أمس. من جهته، يفكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يخوض نزاعا أيضا مع مسؤولي الدفاع الأمريكيين، في إعادة عشرة آلاف جندي بعد استحقاق يوليو الذي حدده لبدء سحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان. من جهة أخرى، أفادت صحيفة الغارديان أمس أن أسامة بن لادن أمضى الأسابيع الأخيرة له قبل مقتله وهو يخطط لمحاولة جديدة للتقريب بين الفصائل المتباينة بين المتمردين والمسلحين، الذين يقاتلون في باكستانوأفغانستان، للعمل معا تحت مظلة تنظيم القاعدة. وقالت الصحيفة إن بن لادن بذل محاولات متكررة لتوحيد الجماعات المسلحة، إلى درجة أنه خاطر لمغادرة منزله الآمن بمدينة أبوت أباد في محاولة لبناء تحالف جديد من خلال عقد اجتماعات وجها لوجه. إلى ذلك، أعلنت وكالة الاستخبارات الأفغانية أن الاعتداء الذي أودى بستة أشخاص في شمال أفغانستان السبت الماضي، بينهم قائد الشرطة في شمال البلاد وجنديان المانيان، نفذ بواسطة قنبلة تم التحكم فيها من بعد ولم يكن هجوما انتحاريا. وقالت الإدارة الوطنية للأمن في بيان إن «الخلاصات الأولى تظهر أن الحادث لم يكن نتيجة هجوم انتحاري، بل إن متفجرات وضعت في رواق مكتب الحاكم».