أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس الثلاثاء إن القوة الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان قد تصبح «قوة احتلال» في حال استمرار الضربات الجوية التي توقع ضحايا مدنيين. وقال كرزاي خلال مؤتمر صحافي في كابول «إذا استمر القصف الجوي على المنازل الأفغانية بعدما أعلنت الحكومة الأفغانية انه محظور، فإن وجودها (قوة الأطلسي) سيتغير من حرب ضد الإرهاب إلى قوة محتلة». وأضاف: «وفي تلك الحالة فإن التاريخ الأفغاني يعتبر شاهدا على كيفية تعامل الأفغان مع قوى الاحتلال». وكان الرئيس الأفغاني يشير بوضوح إلى هزيمة قوى الاحتلال في أفغانستان لا سيما الاتحاد السوفياتي السابق الذي دخل أفغانستان العام 1979 وانسحب منها بعد عشر سنوات. وتأتي تصريحات كرزاي بعدما أصدر الأحد «تحذيرا أخيرا» للقوات الدولية إثر مقتل 14 مدنيا بينهم نساء وأطفال كما قال الرئيس الأفغاني، في ضربة جوية شنها الأطلسي السبت. من جانب آخر حذر قائد القوات البريطانية في أفغانستان الجنرال جيمس باكنال الاثنين القادة السياسيين من مخاطر إجراء خفض كبير في عديد القوات الحليفة في هذا البلد لأن هذا الأمر قد يقوض الإنجازات التي تحققت العام الماضي. وقال الجنرال باكنال، وهو في الوقت نفسه نائب قائد القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لحلف الأطلسي، في مقابلة مع صحيفة التلغراف الصادرة الثلاثاء إن «هذا ليس الوقت المناسب لإرسال إشارات متناقضة حول الالتزام بالحملة العسكرية» في أفغانستان.