أعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي الثلاثاء أن القوة الدولية بقيادة حلف شمال الاطلسي في افغانستان قد تصبح "قوة احتلال" في حال استمرار الضربات الجوية التي توقع ضحايا مدنيين. وفي تصريحات شديدة اللهجة ذكر كرزاي المجموعة الدولية بتاريخ افغانستان الطويل في التعامل "مع قوى الاحتلال".وقال كرزاي خلال مؤتمر صحافي في كابول "اذا استمر القصف الجوي على منازل الافغان بعدما أعلنت الحكومة الافغانية أنه محظور، فإن وجودها (قوة الاطلسي) سيتغير من حرب ضد الارهاب الى قوة محتلة". وأضاف "وفي تلك الحالة فان التاريخ الافغاني يعتبر شاهدا على كيفية تعامل الافغان مع قوى الاحتلال". وكرر القول إن قصف المنازل الافغانية "محظور". وأضاف ان "وجودها (القوات الدولية) هنا في افغانستان هو في إطار الحرب على الارهاب، إنها ليست قوة احتلال". وتابع " لهذه الاسباب عانى الشعب الافغاني من سقوط ضحايا وقدم تضحيات. وبالتالي فإن هذه العمليات يجب الا تستخدم ضد الشعب الافغاني ومنازله. لذلك قصف منازل الافغان محظور". ويقول كرزاي إن الحرب على الارهاب يجب ان تكون في باكستان حيث قواعد المتمردين، بدلا من افغانستان. وقد صرح رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي قام بزيارة لأفغانستان الاثنين ان هذا البلد "لم يعد مصدرا للارهاب العالمي" لكنه حض في الوقت نفسه على التيقظ من أي تهديدات. وتوجه هاربر الى افغانستان بعدما شارك في قمة مجموعة الثماني في دوفيل بفرنسا زار بعدها اليونان لمدة يومين. من جهته حذّر أبرز جنرال بريطاني في افغانستان منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) من إجراء أي انسحاب كبير لقواتها قبل نهاية العام المقبل، وطالبها بالتمسك بالمكاسب الأخيرة التي حققتها هناك. وقال الجنرال جيمس باكنال نائب قائد قوات حلف الأطلسي في مقابلة مع صحيفة "ديلي تليغراف" الثلاثاء "يتعين على الناتو أن لا يُرسل إشارات متناقضة حول التزاماته في افغانستان ويحتفظ بالمكاسب التي حققها، لأن ما نفعله هو جني فوائد وجود المصادر في مكانها الصحيح لتتناسب مع إستراتيجيتنا والتي لم تكن متوفرة قبل العام 2010".