من الساعة السابعة صباحا من يوم أمس، أمتهنت بعض جماهير (الهلال والاتحاد) بحسب قول الجماهير بيع تذاكر مباراة الكلاسيكو الآسيوي، على الجماهير بمختلف ميولها في الساحات أمام استاد الأمير عبدالله الفيصل في مدينة جدة. وبحلول الساعة ال11 صباحا قفزت قيمة التذاكر في السوق «السوداء» إن جاز التعبير من 20 ريالا المعتمدة من الرئاسة العامة للرياضة والشباب، إلى 500 ريال، وكلما أزف الوقت ارتفعت قيمة التذاكر. وأكد عدد من الجماهير كما توضح الصور قيمتها الخيالية بالنسبة للعديد من جماهير العميد، ومنهم من سبق له شراءها منذ اليوم السابق بقيم تتراوح مابين 60200 ريال. وفي ذات السياق عبر العديد من الجماهير الاتحادية المتواجدة في الموقع منذ ليلة أمس الأول، عن امتعاضهم الشديد من وعود مدير المركز الإعلامي في نادي الاتحاد عدنان جستنية، الذي أعلن في اتصال مباشر على الهواء في برنامج فضائي، عن توزيع التذاكر مجانا، وهو ما تم يوم أمس الأول الاثنين بأعداد محدودة كما تقول الجماهير الاتحادية، فيما لم توزع يوم أمس الثلاثاء كما أعلن، مما تسبب في ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه. المشجع الاتحادي محمد السحيمي جاء برفقة مجموعة من أصدقائه من المدينةالمنورة لمؤازرة فريقهم، وبدأوا رحلتهم من الساعة ال11 من مساء الاثنين، واشتروا تذاكرهم صباح الثلاثاء من ساحات الاستاد الرياضي ب250 ريالا للتذكرة الواحدة، وبعد ساعات اشتراها بعضهم الآخر ب500 ريال للتذكرة الواحدة. محمد داوود مشجع نصراوي قدم برفقة أصدقائه الاتحاديين، على وعود توزيع التذاكر مجانا عند بوابات الملعب، ومنذ صلاة الفجر ينتظرون لحظة التوزيع في الساعة العاشرة رغبة منهم في مشاركة الرابطة الاتحادية في أهازيجها، لكنهم صدموا باختلاف الوعود وارتفاع أسعار التذاكر، وغادرت «عكاظ» الموقع في الساعة ال12 ظهرا، وهم على أمل التوزيع بالمجان ينتظرون، مشيرين إلى أنهم سينتظرون حتى اللحظات الأخيرة قبل بدء المباراة، وإلا فإنهم سيتوجهون إلى أقرب مقهى لمشاهدتها عبر شاشات التلفاز بعشرة ريالات للشخص الواحد. بندر البقمي طالب في المرحلة الثانوية هرب من مدرسته يومين متتاليين، فاز في الأول بتذكرته المجانية، وأبكر في الحضور في اليوم التالي للفوز بمكان في الرابطة الاتحادية. مشجع هلالي من ضمن الجماهير الهلالية القليلة، لوحظ في الموقع يرتدي قميصا ورديا يخفي تحته شعار نادي الهلال. الجماهير الاتحادية أشادت في موقف موحد بإدارة نادي الهلال التي وفرت لجماهير ناديها التذاكر، مرجعين قلة أعدادهم في ذلك الوقت إلى ثقتهم في حضور المباراة، في ذات الوقت أجمعت تلك الجماهير على سوء الإدارة الاتحادية، مطالبين بصوت واحد بعودة الرئيس الذهبي منصور البلوي، الذي لم يكن سيتوان بحسب قولهم عن توفير التذاكر لجماهير النادي في مثل هذه المبارايات ومواقفه المماثلة يشهد لها التاريخ.