على الرغم من شراء تذاكر مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال من إدارتي الأهلي والاتحاد وتوزيعها على جمهوري الناديين أول من أمس، إلا أن السوق السوداء اكتظت بالتذاكر بعد أن حصل عدد من البائعين على كميات كبيرة منها بطرقهم الخاصة، ما حرم كثيرا من جماهير الناديين حضور هذا المحفل الكروي. وكان الأهلي وزع التذاكر المخصصة لجماهيره أول من أمس والبالغ عددها أكثر من ثمانية آلاف تذكرة في صالة الأمير خالد بن عبدالله للألعاب المختلفة، بينما كلف عضو شرف الاتحاد منصور البلوي منتدى الاتحاد الرسمي ورومات النادي ورابطة المشجعين بتوزيع التذاكر بطريقتها الخاصة للجماهير. ورصدت "الوطن" عددا كبيرا من الأشخاص يبيعون التذاكر أمام بوابات الدخول إلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، حيث وصلت قيمة التذكرة للدرجة الأولى مئتي ريال، فيما تجاوزت قيمة تذكرة المنصة الرئيسة للملعب ألف ريال. من جانبها عادت أعداد كبيرة من الجماهير التي توجهت إلى الاستاد بعدما فوجئت بأسعار تذاكر الدرجة الثانية التي تخطت حاجز ال200ريال قبل بداية المباراة بوقت قليل، في حين تراوحت الأسعار من 60 إلى 70 ريالا من الساعة الثالثة وحتى السادسة مساءً. وقال المشجع جميل سباعي "جئت إلى الملعب للدخول مبكرا، لكنني فوجئت أن التذاكر نفدت، وحقيقة لم أكن أتوقع أنها ستنفد بهذه السرعة". أما فؤاد المفتي فأوضح "قررت مشاهدة المباراة في منزلي أفضل من أن أشتري تذكرة بمئتي ريال". وأضاف "كنا في السابق ندخل النهائيات مجانا، ولكن أصبحنا نرى التذاكر تباع قبلها بأيام وبصراحة نحن غير معتادين على ذلك". وذكر صالح باطرفي أنه لم يتخيل أن تنفد التذاكر قبل المباراة بأيام، وقال "سمعت أن التذاكر نفدت من الأماكن المقرره لتوزيعها، ولكن لم أصدق ولم أهتم، واعتبرت أن في هذا بعض المبالغة". وأضاف "وجدت أشخاصا يبيعون التذاكر بأسعار تتراوح بين 60 و70 و100 ريال للدرجة الثانية، وهذا استغلال ومن غير المنطق، خاصة وأننا ندرك أن التذاكر وزعت مجانا، وأنا أرفض الاستغلال، ولم أتخيل أن تصل أسعار التذاكر إلى هذا الحد الخيالي". وكانت أعداد كثيفة قد حضرت إلى ملعب المباراة منذ ال10 صباحا، منتظرة أمام البوابات التي فتحت في ال3 عصرا، واضطر كثير منها إلى الافتراش خارج الملعب، مضطرة لتناول كميات كبيرة من المياه والمشروبات الباردة لإطفاء حرارة الجو والرطوبة الشديدة التي شهدتها جدة أمس. في المقابل بذل رجال الأمن جهدا كبيرا أمام البوابات المخصصة للدخول إلى ملعب المباراة مستعينين بكلاب بوليسية وتفتيش دقيق قبل دخول الجماهير، كما واجه الإعلاميون المدرجة أسماؤهم في الكشوفات المقدمة من إدارة الإعلام والنشر والشركة الراعية (صلة) حرجا كبيرا، حيث لم يتمكن عدد منهم الدخول بسهولة.